استشهد مقاوم فلسطيني من حركة الجهاد الإسلامي وأصيب 16 آخرون من بينهم 10 عناصر من حركة حماس في عملية عسكرية جديدة نفذتها قوات الاحتلال أمس في قطاع غزة المحاصر. واستشهد الناشط الفلسطيني، في حين أصيب خمسة فلسطينيين اثر غارة جوية نفذتها طائرة حربية اسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأقر جيش الاحتلال بشن الغارة ضد مجموعة من عناصر المقاومة الفلسطينية وقال انه تمكن من إصابة عدد منهم. وكان11 فلسطينيا أصيبوا فجر أمس بنيران العدو الإسرائيلي اثر تنفيذه لاجتياح بمشاركة عدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات تواصل لساعات طويلة في نفس المنطقة. وتأتي هذه الاعتداءات في الوقت الذي أكد فيه تقرير فلسطيني استشهاد 82 فلسطينيا خلال شهر افريل الماضي من بينهم 17 طفلا وصحفيا ومعاقا على أيدي قوات الاحتلال خلال عملياتها العسكرية التي نفذتها سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. وأكد التقرير الشهري الذي أصدرته دائرة العلاقات القومية والدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية تحت عنوان "شعب تحت الاحتلال" أن قوات الاحتلال ارتكبت جرائم واستخدمت الأسلحة المحرمة دوليا في تلك العمليات التي راح ضحيتها مدنيون عزل. وبالتزامن مع هذا التقرير أصدر مركز الإحصاء الإسرائيلي تقريرا اكد فيه أن الفلسطينيين اصبحوا يمثلون نسبة 20.1 بالمائة من اجمالي السكان في فلسطينالمحتلة (اسرائيل) المقدر عدد سكانها من اليهود بحوالي سبعة ملايين نسمة. وتصل نسبة اليهود داخل إسرائيل 75.5 بالمائة في الوقت التي كانت هذه النسبة لاتتعدى 6 المائة في فلسطين التاريخية قبل تاريخ النكبة عام 1948 بسبب حملات التهجير المتلاحقة على الارض الفلسطينية. وذكر التقرير أن 18 ألف مهاجر يهودي جديد وصلوا هذا العام إلى إسرائيل ضمن مخططاتها لتهويد كامل الأراضي الفلسطينية. ويأتي هذه التقرير عشية ذكرى النكبة في الثامن ماي 1948 التاريخ الذي أعلن فيه قيام دولة إسرائيل على أنقاض فلسطينالمحتلة التي اغتصبت أرضها عنوة وهجر سكانها بقوة الحديد والنار.