أكد المدير العام للمركز الوطني لليقظة الصيدلانية، البروفيسور هلالي عبد القادر، يوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أن الوصفة الطبية تعد أحد أهم العناصر في مجال التكفل بالمريض و ينبغي أن تشكل محل اهتمام خاص. وأكد البروفيسور هلالي على هامش الدرس الوطني للوصفة العقلانية للأدوية الرئيسية أنه يتعين على الطبيب الممارس البحث عن المعلومة التي تعود بالمنفعة على المريض مذكرا بأن 17000 مجلة طبية تصدر سنويا في العالم. وبخصوص وصف الدواء أوضح البروفيسور أنه بعد التعرف على المرض، يتعين على الطبيب الممارس اختيار الدواء الأنجع الكفيل ب"القضاء" على أعراض المرض. و أشار البروفيسور أنه "ينبغي وصف أنجع دواء لمعالجة الداء الذي يعاني منه المريض". ومن جهة أخرى، أوضح البروفيسور هلالي أن الوصفة تعد بمثابة "عقد" و تمثل الجانب الطبي-الشرعي للفعل المتعلق بالوصف. و أكد في هذا الشأن أن الطبيب و الصيدلي مسؤولان عن الوصفة الطبية بحيث أنها تحمل طابعيهما. وأوضح من جهة أخرى أنه يتعين أخذ بعض "الاحتياطات" للإفشاء للمريض بالداء الذي يعاني منه مثل السرطان أو السيدا. ومن جهتها، صرحت الدكتورة لومي نجاة و هي رئيسة قسم و مختصة في علم الصيدلة أن المركز الذي أصبح عمليا سنة 1998 كان يتكفل بكافة الآثار الثانوية للأدوية التي تم التبليغ عنها و الأضرار التي قد تنجر عنها. و أشارت إلى أن يتم التبليغ عن هذه الآثار الثانوية من قبل وزارة الصحة و الصيدلة المركزية للمستشفيات و أحيانا المرضى. وأضافت الدكتورة ان "التحقيق الذي نقوم به فور التبيلغ عن هذه الآثار الثانوية يسمح لنا سواء بسحب الدواء من السوق أو تقديم نصائح و توصيات للأطباء من أجل استعمال عقلاني لهذه الأدوية". و اعتبرت أنه ينبغي دوما "التخوف" من أي دواء جديد لأنه يتعذر على الطبيب التعرف على كافة آثاره.