ناقش المشاركون في اليوم الثاني للملتقى الوطني الرابع للأطباء العامين بالمكتبة الوطنية الانعكاسات العلاجية المترتبة عن الاستعمال الخطأ للأدوية، والوصف السيئ للمضادات الحيوية، الناجم عن نقص تكوين الأطباء. حذر المتدخلون في الملتقى الوطني الرابع للأطباء الممارسين من الوصف المبالغ فيه أو السيئ للمضادات الحيوية داعين الممارسين إلى وصف أقل ومناسب لهذه الأدوية. وأشار البروفيسور حويشات إلى أن هناك أمراضا لا تتطلب وصف هذه الأدوية مثل الالتهابات الجرثومية داعيا إلى اللجوء إلى الأدوية التقليدية. أكد من جهته الدكتور مصباح أنه من الضروري القيام بأعمال للتخفيض من وصف المضادات الحيوية وتكوين الأطباء وتحسيس المرضى. وأشار البروفيسور عبد النور لعربة رئيس مصلحة طب الأطفال بالمركز الاستشفائي لامين دباغين بباب الواد إلى أن المضادات الحيوية تتسبب في ثلاثة أنواع من المشاكل وهي الحساسية والتسمم ونقص المقاومة، مضيفا أن هرمونات الكظر بإمكانها أن تتسبب في توقف النمو مما دفعنا إلى النصح باستعمال الدواء مرة واحدة كل يومين عندما يتعلق الأمر باستعمال هرمونات الكظر بجرعات قوية، وحسب ذات المتحدث فإنه من الممكن أن تتسبب فيتامينات "أ" و"د" في تسممات بنسبة أقل من السابق. وحذر البروفيسور لعربة من انعكاسات بعض الأدوية على نمو الطفل مذكرا على سبيل المثال ببعض الأدوية التي قد تؤدي إلى ظهور مشاكل في الجنين، مما يتسبب في تشوهات خطيرة، واعتبر في هذا السياق أنه من الضروري القيام بتحاليل على الأدوية الموجهة للأطفال.