أطلق مجموعة من الشباب الجزائريين أبناء أجيال ما بعد الاستقلال مقيمين في الجزائر أو في الخارج يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة مبادرة مواطنية تحت تسمية "نبني" من أجل "بروز جزائر جديدة". و من بين المبادرين رئيس المصبرة الجديدة للرويبة سليم عثماني و الرئيس المدير العام لمجمع أليانس أسورانس حسن خليفاتي و أحد أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات.و أوضح المبادرون أن هذا المسعى الذي تم تجسيده مفتوح أمام كل من يرغب في "تقديم أفكاره و إسهاماته من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في البلاد". و في هذا الصدد أوضح عبد الكريم بودراع رئيس مؤسسة و الناطق باسم المجموعة أن "هذه المبادرة ليست إسهاما أكاديميا و لا منشورا سياسيا بل ثمرة تفكير شباب جزائريين يجمعهم إيمانهم بأنه يمكن تحقيق الأفضل في الجزائر". و أضاف قائلا أن "هذا الهدف يمكن تحقيقه إذا ما ساهم أكبر عدد من الأشخاص في تقديم الأفكار و الخبرات و الحلول الملموسة للتحديات التي تواجهها الجزائر". و من المنتظر أن يتم تجسيد هذا البرنامج على مرحلتين: "نبني 2012" الذي يتضمن "إجراءات ملموسة" يتم تحقيقها على المدى القصير و "نبني 2020" الذي ينطلق يوم 5 جويلية 2011 برؤية على المدى الطويل. و تهدف المبادرة أيضا إلى التحضير "بشكل تساهمي و تدريجي" لمخطط "100 إجراء" الذي قد يتم إنجازه في غضون سنة (بين 5 جويلية 2011 و 5 جويلية 2012). و حسب بودراع فإن هذه الإجراءات تهدف إلى مباشرة "تحسينات ملموسة و فعالة" في الفضاء الاقتصادي و الاجتماعي و الإداري و المؤسساتي مضيفا أن الجزائر قد تحيي الذكرى الخمسين لاستقلالها "بوجه جديد ينبئ ببروز جزائر جديدة". و لتحقيق هذا الغرض ذكر بودراع أنه سيتم الإعلان كل يوم أربعاء عن "عشرة إجراءات" على الموقع الالكتروني للمبادرة و سيتم إثراؤها تدريجيا بمساهمات المواطنين. و ستعرض نتائج هذا العمل على شكل تقرير تحت تسمية "100 إجراء لبروز جزائر جديدة" يتم نشره يوم 5 جويلية. أما المرحلة الثانية فتتمثل في التحضير لوثيقة استشرافية بالنسبة للجزائر سنة 2020 كتكملة للإجراءات 100 في منهجية مماثلة بغية "مباشرة الخمسينية الثانية على أسس متينة انطلاقا من حصيلة موجزة و أكيدة للإنجازات التي تم تحقيقها في العشرينيات الأخيرة". و ستتواصل هته المبادرة طوال سنة الخمسينية كما سيتم توثيق نتائج الأشغال على شكل "تقرير الخمسينية للاستقلال: حصيلة و مقاربة الجزائر لسنة 2020" يتم الإعلان عنها في 5 جويلية 2012.