أكد المشاركون في يوم برلماني يوم الأربعاء بمجلس الأمة على العلاقة الوطيدة بين التكوين والتشغيل في تسهيل الإدماج المهني وتحقيق التنمية. وأوضح الطاهر شعلال المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على مكانة التكوين في اكتساب المهارات و دعم المعارف لاعداد يد عاملة مؤهلة قادرة على انجاز و تسيير المشاريع واستحداث المؤسسات في المجال المقاولاتي. وأكد شعلال في مداخلة له على شرط حصول المقاول على كفاءات مهنية لانجاز نشاط يرغب في تحقيقه بحيث تفتح له فرص أكبر لبلوغ أهداف مشروعه . و من جهته اكد عبد الكريم بن أعراب أستاذ بجامعة قسنطينة وخبير استشاري دولي أن العلاقة بين التكوين والشغل تعود جذورها في العالم الى منتصف القرن التاسع عشر رافقتها فيما بعد نقاشات ومحاولة وضع سياسات توافقية حتى أصبحت حاليا تهتم بها جميع البلدان. و أضاف ذات المتدخل أن تطورا كبيرا عرفته سوق الشغل نتيجة التقدم التكنولوجي و عولمة سوق السلع و الخدمات مما استوجب البحث عن كفاءات جديدة و رأسمال بشري مؤهل للولوج الى مجتمعات المعرفة. كما تطرق الى مكانة التكوين بالجزائر في تلبية الطلب المتزايد للاقتصاد الوطني الذي يستدعي--كما قال--التركيز على تكوين أكبر عدد ممكن بأقل كلفة. لدى تطرقه الى التكوين في التعليم العالي ركز الاستاذ بن أعراب على أهمية الوظيفية التقليدية للجامعة المتمثلة في تكوين راسمال بشري مؤهل ذي قدرة تنافسية عالية. وبنفس المناسبة دعا ذات المحاضر الى تنظيم نقاش وطني بين مختلف الفاعلين لضبط معالم و مؤشرات مستقبل الاقتصاد الوطني دون تقليد أي سياسة تعليمية مع الاخذ بعين الاعتبار التطورات العالمية في مجال تخزين وانتاج المعرفة. وبدوره ركز عبد الكريم قريشي عضو بمجلس الأمة في مداخلته على اهمية التكوين في بناء المجتمع من خلال ما يقدم في مؤسسات التكوين المختلفة بما فيها التربية و التكوين المهني و التعاليم العالي. و في هذا الشان اشار الى أن الجزائر جعلت من التكوين استراتيجية هامة ادراكا منها بان تطور الامم لا يكون الا بما تملكه من موارد بشرية كفأة.