غزة - طالب العشرات من أنصار حركة (الجهاد) الإسلامي في تظاهرة لهم بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم الجمعة بوقف "أي رهان على عملية التسوية " مع إسرائيل و"التمسك بالثوابت الفلسطينية". و أعرب المتظاهرون في التظاهرة التي نظمت بمناسبة الذكرى 44 لحرب جوان عام 1967 بحضور قيادات الحركة السياسية و جناحها العسكري عن معارضتهم ل"أية خيارات سياسية تمس الثوابت والحقوق الفلسطينية في إطار تسوية مع إسرائيل". و ردد المشاركون في المسيرة التي أطلقت عليها الحركة اسم "شموس العودة للقدس" شعارات شددت على التمسك بالثوابت وطالبت ب"وحدة المقاومة في مواجهة سياسات المحتلين ومشاريعهم التهويدية". و اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة (الجهاد) نافذ عزام خلال التظاهرة أن حرب عام 1967 التي أدت لاحتلال إسرائيل الجزء الشرقي من مدينة القدس "نكبة موصولة بالنكبة التي وقعت عام 1948 "(قيام إسرائيل). و قال عزام "ما حدث عام 1967 لم يكن مجرد نكسة بل كان نكبة جديدة تعصف بشعبنا وأرضنا" مضيفا"فقدنا في النكبة الأولى نصف فلسطين فيما فقدنا البقية الباقية وسقطت القدس بما تمثل من تاريخ ورمزية وقداسة في النكبة اللاحقة". واعتبر أن " ذكرى سقوط القدس تحمل رسالة واضحة لأمريكا اليوم في ظل ربيع الثورات العربية مفادها أن منطق الظلم لم يعد مجديا وأن الجماهير التي تخرج إلى ساحات التغيير وميادين التحرير ستكسر قيودكم وتحطم حواجزكم". و دعا القيادي في (الجهاد) الإسلامي الشعوب العربية إلى استغلال "ربيع الثورات" في الزحف الحاشد ل"تحرير مدينة القدس". وتصاعدت دعوات فلسطينية لتنظيم تظاهرات شعبية حاشدة مناهضة لإسرائيل تجاه حدودها أو ما يطلق عليها الفلسطينيون (أراضي فلسطين التاريخية) في الذكرى 44 لحرب الخامس من جوان عام 1967 التي تصادف بعد غد الأحد. وذكرى الخامس من جوان أو ما يسمى" حرب الستة ايام" هي حرب نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن عام 1967 انتهت بانتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان السورية.