مالابو (غينيا الاستوائية) - تنعقد الدورة العادية 17 لقمة الاتحاد الإفريقي يومي 30 جوان والفاتح جويلية 2011 بمالابو بمشاركة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سياق تميزه الأزمة الليبية. ففي تصريح صحفي على هامش أشغال الدورة العادية 19 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أشار وزير الشؤون الخارجية و التعاون الموريتاني حمدي ولد بابا ولد حمدي إلى أنه من المزمع عقد اجتماع للجنة الوساطة للاتحاد الإفريقي حول الأزمة الليبية يوم الأربعاء أي عشية افتتاح أشغال القمة. و كانت لجنة الوساطة للاتحاد الإفريقي المكونة من خمس رؤساء دول قد اجتمعت من قبل ببريتوريا (جنوب إفريقيا) حيث أعلنت موافقة العقيد معمر القذافي على عدم مشاركته في المفاوضات حول الأزمة التي تهز البلد منذ أربعة أشهر. و كان الاتحاد الإفريقي قد طالب من جديد ب"الوقف الفوري لإطلاق النار" و "وقف قصف حلف الناتو" في ليبيا للسماح ببعث مسار مفاوضات قبل أخيرا معمر القذافي عدم المشاركة فيه. و كانت لجنة الوساطة برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و التي تضم الرؤساء جاكوب زوما (جنوب إفريقيا) و دنيس ساسو نغيسو (كونغو) و أمادو توماني توري (مالي) و يويري موسيفيني (أوغندا) قد جددت النداء الذي وجهته خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي يوم 25 ماي الفارط من أجل "هدنة إنسانية". و كان الاتحاد الإفريقي قد اقترح خلال قمته الأخيرة "خريطة طريق" لوضع حد للنزاع قبلها العقيد القذافي في حين رفضها المتمردون. و تنص الخريطة على وقف إطلاق النار و إرساء فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات ديمقراطية. و ستكون القمة 17 للاتحاد الإفريقي المزمع عقدها يومي الخميس و الجمعة مسبوقة بقمتين يشارك فيهما رئيس الجمهورية. و يتعلق الأمر بقمة لجنة رؤساء الدول و الحكومات المكلفة بتوجيه المبادرة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) و القمة 15 لرؤساء دول و حكومات منتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. و ستعقد القمتان يوم الأربعاء أي عشية انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي حيث سيجري تقييم مدى تنفيذ هذه المبادرات الإفريقية. ومن المنتظر أن يتم خلال قمة النيباد إحياء الذكرى ال10 لإطلاق هذه المبادرة الإفريقية.