تلمسان - أسحر المغني المغربي الشهير لموسيقي الديوان، معلم قينيا، جمهور مسرح الهواء الطلق ببلدة الكدية في سهرة الثلاثاء خلال العرض الأخير من المهرجان الدولي لموسيقي ديوان المنظم هذه السنة إستثنائيا بتلمسان. و نجح معلم قينيا الذي إنضم إلى فرقة "فانغا" في جلب إهتمام الجمهور منذ أعتلائه الخشبة و إنطلاقه في إيقاعات جدابة تدعو إلى الرقص و تعبر عن وجدانية عميقة تفاعل معها بقوة و اهتز طوال السهرة. و قد ساد تجاوب بين الجمهور الذي تذوق هذا النوع الموسيقي القليل الإنتشار بعاصمة الزيانيين بفضل الأداء الراقي لهذا المغني لأجمل أغانيه. وسجلت السهرة الختامية للمهرجان مشاركة الفرقة القسنطينية "وصفان" التي حازت على الجائزة الأولى في أخر طبعة من المهرجان الوطني لموسيقى الديوان الني تظمت في ماي المنصرم ببشار. و تتشكل هذه الفرقة من أفراد عائلة فنية رجال و نساء من أجيال مختلفة يحتفظون بغيرة على تراث قناوة الموروث عن الأسلاف. وبقسنطينة و الشرق الجزائري تعتبر "دار البحري" مؤسسة مرجعية لمن يريد التعرف على هذا النوع من الموسيقى بعيدة عن معاقلها المعروفة و قريبة كل القرب من القلب و الروح باعتبارها تقوي العلاقات بين مختلف جمعيات قناوة. و قد كانت الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي لموسيقي الديوان التي نظمت إستثنائيا هذه السنة بتلمسان بمناسبة تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" ناجحة على صعيد الإقبال بما أن كل سهرة منه عرفت توافد آلاف المتفرجين و كذا نوعية الفرق المشاركة على غرار الجوق الوطني لبرباس و "يونيفرسيتي أوف قناوة" و عزيز سحماوي و "باند أوف قناوة"و "أولاد الحال" و غيرهم أدخلوا البهجة على الجمهوربمسرح الهواء الطلق للكدية الذي فتح حديثا لإحتضان النشاطات و السهرات الفنية.