ألهب المغني القناوي، معلم حسن بوسو، أجواء مسرح الهواء الطلق لبلدية كدية بتلمسان أين تجري، منذ الخميس الفارط، فعاليات المهرجان الدولي لموسيقى الديوان. وقد نجح هذا الفنان المغربي في طبع القناوي الذي أحيا لأول مرة حفلا بتلمسان، أول أمس السبت، خلال سهرة فنية في جذب الجمهور الغفير الذي تجاوب مع إيقاعات وحرارة الطرب الذي أداه ببراعة أمام محبيه. وقدمت الفرقة، التي تعد أيضا عناصر مغربية، مجموعة من أغاني قناوي أبهرت الجمهور الذي لم يتوقف عن الرقص إلى ساعات متأخرة من الليل. وعرف معلم حسن بوسو ببراعة تنشيطه كيف يشحن الأجواء ويجلب الجمهور بمسرح الهواء الطلق للكدية الذي سرعان ما تجاوب معه. وتضمن برنامج السهرة -أيضا- عرضا آخرا لموسيقى قناوة من أداء الفرقة المغربية ''أولاد الحال'' لمدينة سويرة الأسطورية لهذا الفن. وقد أتحفت فرقة أولاد الحال التي رأت النور في نهاية السبعينيات ومنتصف الثمانينيات والتي تعد -بجدارة- أحسن خلف لقناوة الجمهور الحاضر بمقطوعات تعلمتها من كبار شيوخ هذه الموسيقى الساحرة. (وأ)