في ختام عروض المهرجان الدّولي لموسيقى الدّيوان بتلمسان ألهب المغني المغربي الشّهير "معلم قينيا" أجواء مسرح الهواء الطّلق ببلدة الكدية بتلمسان إذ تجاوب معه الجمهور التلمساني الذي استحسن هذه الفعاليات المبرمجة استثناء هذا العام بالمدينة العريقة تماشيا وفعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية . نجح معلم قينيا الذي انضم إلى فرقة "فانغا" في جلب اهتمام الجمهور منذ اعتلائه الخشبة وانطلاقه في إيقاعات جذابة راقصة وتعبر عن وجدانية عميقة تفاعل معها بقوة واهتزّ طوال السهرة. وقد ساد تجاوب بين الجمهور الذي تذوق هذا النوع الموسيقي القليل الانتشار بعاصمة الزيانيين بفضل الأداء الراقي لهذا المغني لأجمل أغانيه. وسجلت السهرة الختامية للمهرجان مشاركة الفرقة القسنطينية "وصفان" التي حازت على الجائزة الأولى في أخر طبعة من المهرجان الوطني لموسيقى الديوان الني نظمت في ماي المنصرم ببشار. وتتشكل هذه الفرقة من أفراد عائلة فنية رجال ونساء من أجيال مختلفة يحتفظون بغيرة على تراث قناوة الموروث عن الأسلاف. وبقسنطينة والشرق الجزائري تعتبر "دار البحري" مؤسسة مرجعية لمن يريد التعرف على هذا النوع من الموسيقى بعيدة عن معاقلها المعروفة و قريبة كل القرب من القلب والروح باعتبارها تقوي العلاقات بين مختلف جمعيات قناوة. وقد كانت الطبعة الرابعة لهذا المهرجان ناجحة على صعيد الإقبال بما أن كل سهرة منه عرفت توافد آلاف المتفرجين وكذا نوعية الفرق المشاركة على غرار الجوق الوطني لبرباس و"يونيفرسيتي أوف قناوة" وعزيز سحماوي و"باند أوف قناوة" و"أولاد الحال".