النعامة - شدد مندوب التنمية المحلية لدى وزارة الداخلية و الجماعات المحلية عبد القادر خليل يوم الأربعاء بالنعامة على "أهمية المشاركة الفعالة والتعبئة الحتمية للنخبة وطلبة الجامعات لتحقيق تنمية متناسقة و تهيئة متوازنة للإقليم". وذكر خليل في محاضرة ألقاها أمام طلبة المركز الجامعي بالنعامة بمناسبة انطلاق الدخول الجامعي2011-2012 أن الجامعة تعتبر طرفا أساسيا في إنجاح إستراتيجية بناء الجزائر إلى آفاق 2030 مشيرا أن هذه الاستراتيجية ترتكز على المخطط الوطني لتهيئة الإقليم والرامية إلى إيجاد توازن جهوي بين مناطق الشمال و الهضاب العليا و الجنوب و إعمار المناطق الداخلية". واعتبر ذات المسؤول أن كل التخصصات الجامعية "معنية" بالمشاركة في تجسيد المخطط الوطني للتهيئة العمرانية و الجهود الرامية إلى إنجاز مرافق مهيكلة و بنية تحتية و خدمات متطورة بمعايبير عالية لتخفيف العبء عن المدن الساحلية. وأوضح مندوب التنمية المحلية أن "الطلبة وهم نخبة المستقبل مطالبون أيضا بالمشاركة بفعالية في تجسيد مخططات تسيير المدن و هندسة الإقليم خصوصا عبر المناطق التي تتميز بمساحات شاسعة و ندرة في فرص الإستثمار وفي الثروة الحقيقية و المستدامة والنسيج الصناعي المولد لفرص الشغل وتفتقر كذلك إلى المرافق التي تحقق جاذبية للسكان". وقال خليل في نفس السياق "ان شباب الجامعة يعد قوة فعالة لنمو ورقي أي منطقة فتية تفتقر إلى مؤهلات التهيئة العمرانية و مقومات متناسقة للإقليم خصوصا مع توفرهم على فرص التكوين المعرفي و العلمي في بيئة جامعية ملائمة من حيث توفر مجتمع للإتصال و تكنولوجيات الإعلام الجديدة ". ويرى خليل أنه حان الوقت لتغيير الدهنيات و إشراك البحث الجامعي في ترقية تسيير المدن و تحقيق التنمية الجهوية وتحسين نوعية الحياة عموما" كما أضاف ذات المتحدث. ولم يخفي نفس المسؤول "تخوفه " من العوائق التي تواجه مخططات التهيئة العمرانية لمناطق الهضاب العليا و الجنوب لتواجد نظم بيئية حساسة تهددها أخطار طبيعية كالتصحر و غياب كفاءات التسيير المناسبة و موارد بشرية مؤهلة للإستثمار في مجال تهيئة تلك المناطق بالرغم من توفر الموارد الحيوية و الطاقات الخامة الغير مستغلة كأحواض المياه و المؤهلات السياحية و الثقافية و المعادن و غيرها.