الجزائر - اكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل و كاتب الدولة الاسباني للشؤون الخارجية و الايبيرية الامريكية اخوان انطونيو يانيز بارنويفو غارسيا يوم الاربعاء على وجود تطابق لوجهات النظر بين الجزائر و اسبانيا حول عديد المسائل الثنائية و الجهوية ذات الاهتمام المشترك. و قد استعرض الجانبان خلال جلسة عمل مجموع الجوانب المتعلقة بالتعاون الثنائي منها مسالة تنقل الاشخاص فضلا عن مسائل جهوية تتعلق بالمغرب العربي و الفضاء الاورو- متوسطي. و اوضح بارنويفو غارسيا للصحافة عقب جلسة العمل تلك "لقد استعرضنا بشكل مستفيض مواقفنا الخاصة (حول تلك المسائل) حيث ان لدينا عديد نقاط الالتقاء و نحن نعمل دوما من اجل تعاون اوسع بين بلدينا". كما اشار الى "اننا نريد كذلك ان نجعل من العلاقة بين المغرب العربي والاتحاد الاوروبي علاقة تعاون استراتيجي". اما بخصوص مسالة تنقل الاشخاص اكد كاتب الدولة الاسباني "ان هناك تعاونا جيدا قد ترسخ منذ عديد السنوات" مضيفا ان الجانبين قد درسا كيفية سير نظام التأشيرة. و تابع يقول "اننا بصدد العمل سويا للمضي قدما في هذا الموضوع" مضيفا ان عدد التأشيرات الممنوحة السنة الماضية قد ارتفع بنسبة 50 % و ان بلدان الاتحاد الاوروبي بصدد "دراسة السبل و الوسائل الكفيلة بتسهيل اجراءات منح التاشيرات". من جانبه اشار مساهل الى "تطابق في وجهات النظر" حول مجموع المسائل التي تم استعراضها مؤكدا على التعاون الثنائي و الامن و الاستقرار في الفضاء المتوسطي المشترك". كما اضاف ان "اسبانيا مهتمة بكل ما نقوم بتطويره من استراتيجيات مع بلدان الساحل في اطار مكافحة الارهاب و جميع الظواهر الاخرى المرتبطة بالجريمة المنظمة". و خلص مساهل في الاخير الى القول بخصوص موضوع تنقل الاشخاص ان هذه المسالة تعد جزءا من المقاربة التي تم تطويرها مع بلدان الجوار وهي تكتسي بالتالي "اهمية كبرى" في كل شراكة تتم مع تلك البلدان.