الجزائر - شرعت وزارة الصحة و السكان و اصلاح المسشفيات في حملة تحسيسية واسعة النطاق تشمل مختلف ولايات الوطن للكشف عن حالات جديدة للاصابة بمرض السكري و التكفل بها . و في هذا الإطار أكدت جميلة ندير المكلفة بالبرنامج الوطني للمكافحة المدمجة للامراض غير المتنقلة (داء السكري و امراض القلب و انسداد القصبات الهوائية المزمن والسرطان) لواج على أهمية تنظيم هذه الحملة للتشخيص المبكر لهذا الداء الخطير مقدرة عدد المصابين به في الجزائر بمليون وخمسة مئة الف مصاب. وقدرت ندير عدد الاطفال المصابين بهذا الداء ب 150 الف طفل داعية إلى ضرورة تنظيم حملات و قائية و تحسيسية بصفة دائمة لمكافحة هذا المرض. و قالت المتحدثة في هذا السياق أن حملات الكشف التي اعتاد القطاع تنظيمها كل سنة تشهد إقبالا كبيرا من طرف السكان الذين يستجبون لدعوة القيام بالتحاليل للكشف عن هذا المرض مجانا. وتتم عمليات لكشف —كما أوضحت ندير— في مختلف المستشفيات على المستوى الوطني و في دور أمرض السكري و على مستوى مختلف العيادات الطبية حيث تسخر لها كل الإمكانيات البشرية و المادية اللازمة. و في حالة اكتشاف إصابة بالداء السكري يتم تسجيل المريض واستدعاءه لاحقا للتكفل به صحيا و تقديم كل النصائح و التوجيهات الطبية المطلوبة خصوصا للأشخاص الذين يجهلون المرض. وألحت على أهمية دوام هذه العملية على مدار السنة لتشخيص المرض مبكرا والتكفل به وتفادي المضاعفات الي قد تلحق اضرارا صحية وخيمة على المريض. و أشارت إلى أن حملة الكشف المبكر هذه تندرج في إطار احياء اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري المصادف ل14 نوفمبر و الذي ينظم تحت شعار" لنتحكم في داء السكري". وعلى ضوء البرنامج المسطر لهذا الغرض ستحتضن ولاية البليدة هذه السنة النشاط العلمي و الطبي للتحسيس بخطورة هذا المرض الصامت حيث ستحط بها قافلة صحية للكشف عن مرض السكري يوم الاثنين المقبل. و ذكرت ندير أن هذه القافلة المتكونة من عيادتين متنقليتين ستحط في ساحة الحرية بباب السبت بوسط مدينة البليدة و تضم فرق طبية ومختصين في أمراض السكري و القلب و التغذية. وعلاوة على هذه القافلة الطبية سيم ايضا تنظيم لقاء طبي يدوم اربعة ايام ينشطه اخصائيون في مرض السكري لتبادل الخبرات والتجارب والاراء قصد التوصل إلى اعداد مخطط وطني جديد لكافة داء السكري.