قسنطينة - يعد تعزيز و تدعيم التكوين من أجل الوقاية من الأخطار البيولوجية في المخابر, من بين التوصيات الأساسية التي خرج بها أمس الخميس بقسنطينة باحثون جامعيون من الولاياتالمتحدةالأمريكية, قدموا لعرض تجاربهم في الجزائر في إطار التعاون الجزائري- الأمريكي. و اعتبر المشاركون في يوم دراسي حول تسيير الأخطار البيولوجية - نظمه المركز الوطني للبحث في البيو تكنولوجيا الذي يوجد مقره بالمدينة الجديدة علي منجلي, بالتعاون مع المخابر الأمريكية "سانديا" - أن "إعطاء دفع و بعد جديد لتكوين الباحثين الجامعيين بالمخابر العلمية لجامعة منتوري سيسمح برفع التحدي و إضفاء فعالية أكبر على البحث العلمي. وتم التطرق خلال هذا اللقاء -الهادف إلى تكوين باحثين متخصصين في مجالات البيئة و الكيمياء و الصناعة الحيوية الغذائية- إلى الطرق الأساسية التي تمكن من حماية الباحث الجامعي من الأخطار البيولوجية على مستوى المخابر. وذكرت حسناء جلالي باحثة دائمة في البيو تكنولوجيا الخاصة بالبيئة بذات المركز بأن دفعا قويا للتعاون بين الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تقرر بموجب التوقيع على اتفاقية تتضمن تنظيم ملتقيات و دورات تكوينية لفائدة باحثين جزائريين. وأضافت بأن هذه اللقاءات العلمية التي ستنعقد بشكل منتظم تتمثل بالأساس في تكوين و تحسيس الباحثين بشأن الأخطار في المخابر و ذلك في إطار ترقية البحث العلمي. و أشارت بالمناسبة إلى أن المضمون المعرفي الذي سيقدم خلال هذه الدورات التكوينية, سيسمح أيضا للباحثين المبتدئين بالاندماج بطريقة أفضل في الحياة العملية, ملحة بالخصوص على " أخذ بعين الاعتبار مفهوم التنمية المستدامة ضمن برامج البحث و التكوين و ذلك بتوجيه الدعوة لكل الكفاءات الجزائرية سواء كانت في داخل البلاد أو في خارج". و أضافت نفس المتخصصة في مداخلتها, أنه يتوجب على الباحث الجامعي التحكم كذلك في استعمال العتاد البيولوجي في المخبر من أجل تفادي أي خطر. و يرتقب بداية من الأحد المقبل, كذلك تنظيم أيام تكوينية حول "الحماية الكيميائية وأمن العون (الباحث) في المخبر" و ذلك بالمركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا و ذلك في إطار نفس اتفاقية التعاون. وأفاد المنظمون بأن هذه الأيام التكوينية ستتواصل حتى 8 ديسمبر الجاري و هي موجهة بالأساس إلى المختصين في الكيمياء سواء تعلق الأمر بمسؤولي مخابر الكيمياء أو باحثين ناشطين أو مستخدمين في مناصب دائمة على مستوى مخابر الكيمياء للجامعات و مراكز البحث.