أيام تكوينية حول الأمن الكيميائي وحماية العامل داخل المخبر انطلقت بمركز الأبحاث البيوتكنولوجية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، بالقرب من كلية التسيير و الاقتصاد، أياما تكوينية و دراسية حول " الأمن الكيميائي و حماية العامل داخل المخبر" سينشطها دكاترة مختصين في المجال من الولاياتالمتحدةالأمريكية يعملون كأعضاء بمخبر " سانديا الدولي " ، و ستستمر هذه الأيام التكوينية التي سينزل سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيف شرف فيها يوم الثلاثاء لتستمر إلى بعد غد. و سينشط محاضرات هذه الدورة دكاترة أمريكيين من بين الأعضاء الأساسين لمخبر سانديا الدولي" للحد من المخاطر الكيمياوية في المخابر و على رأسهم الدكتور ريشار كوتنستات، كيميائي لديه خبرة كبيرة في مجال الوقود الاصطناعي و أستاذ في مجال الأمن الكيميائي ، جاسبر هاردستي مهندس كيميائي و مهندس معماري، ويليام مورغن آلي و الدكتور دوغلاس بي والتر، الذين سيركزون خلال هذه الأيام الدراسية على الجانب الأمني داخل المخابر الدراسية في جميع المجالات العلمية و خاصة في البحوث البيولوجية و الكيميائية. كما أكد الدكتور بوسنة محمد الشريف أحد الدكاترة الباحثين في المعهد ، مشيرا أنه لا توجد أي إحصاءات تفيد بعدد الحوادث المخبرية الحاصلة في الجزائر كالحرائق و الإنفجارات التي تبقى اغلبها مجهولة الأسباب ، كما حدث مع حريق مصنع كوكا كولا بسكيكدة الذي بقيت أسبابه مجهولة، بينما قد يكون السبب فيها هو حادث مخبري ناتج عن الإهمال و عدم إتباع إجراءات الوقاية . و أشار الدكتور بوسنة من جهة أخرى، أن المخابر في الجزائر عموما تفتقر إلى المخططات الأمنية و انه ما عدا المخابر الغذائية ، فإن مخابر البحث تعاني من الكثير من النقائص التي تهدد حياة العمال ، و لهذا السبب فكرت إدارة مركز البحث البيوتكنولوجي الذي دشن سنة 2007 و بدأ العمل سنة 2010 بتنظيم هذه الأيام التكوينية لفائدة باحثيها الجدد ، أغلبهم من طلبة الدكتوراه الذين لم يناقشوا أطروحاتهم بعد في احد مجالات البيوتكنولوجيا ، و ذلك من اجل نقل الخبرات الأمريكية في مجال الأمن الكيمياء و حماية العامل داخل المخبر. حيث ستتطرق هذه الأيام للأخطار الكثيرة التي يتعرض لها العمال و الباحثين أثناء إجرائهم لأبحاثهم و خبراتهم، و أكثرها صعوبة خطر الاحتراق أو الانفجار، التي قد تؤدي إلى الوفاة لأن أكثر المخابر ليس لديها مخرج أمان يلجأ إليه العامل في حالة حصول حادث. و من جهة أخرى قد يتعرض الباحث و العامل في المخبر إلى المزيد من الأخطار الغير بارزة مباشرة كانتقال العدوى بأمراض و فيروسات قاتلة كالسيدا و التهاب الكبد الفيروسي، خاصة في المخابر البيولوجية ، و المخابر الكيميائية التي يتعامل فيها الباحث مع مواد كيميائية خطيرة قد تسبب التهابات جلدية و أمراض خطيرة ، كمادة الأسيتون و مادة الكلوريد فينيل التي قد تتسبب في الإصابة بسرطان الكبد ، مادة الأميونت المسببة لسرطان الرئة. لهذا و لحماية الباحث و العامل في المخبر يجب اتخاذ العديد من الإجراءات وانتهاج سياسة داخلية تراعي لتجنب الأخطار الناجمة عن ذلك .