الجزائر - دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الجمعة لأن تكون الانتخابات التشريعية المقبلة "منعطفا رئيسيا" من أجل إيصال الجزائر الى "بر الأمان". وأضافت حنون في ندوة صحفية بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب ان الانظار "موجهة صوب الجزائر" و أن "تحرشات تحاك ضدها من الخارج" وهو ما يعكس —كما قالت— "الاهمية القصوى" لهذا الموعد الانتخابي الذي سيكون "اختبارا تاريخيا". وفي سياق متصل أعربت حنون عن "تحفظ" حزبها بشأن استدعاء ملاحظين دوليين لمراقبة سير التشيريعيات المقبلة معتبرة ان هؤلاء (الملا حظين) "لن يضمنوا شفافية الاقتراع" وان هذه المسؤولية "تقوم على عاتق الدولة". كما دعت الأمينة العامة لحزب العمال الى ضرورة "تنقية" الوضع السياسي و "فتح" المجال السياسي "فورا" قبل الانتخابات مؤكدة بأن حزبها "مستعد للمناظرة مع أي تيار سياسي". من جهة أخرى ثمنت حنون "الموقف الصارم" لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في خطابه بمناسبة افتتاح السنة القضائية الحالية والذي أكد فيه "عدم سماحه لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر". وقالت في هذا الشان ان حزب العمال "يشاطر" الرئيس بوتفليقة موقفه مذكرة بان حزبها نظم منذ ايام "مؤتمر الطوارئ الدولي" حول موضوع رفض التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية للدول. و أشارت حنون الى أن رئيس الدولة "وضع من خلال خطابه النقاط على الحروف" بخصوص الإصلاحات السياسية. كما تطرقت الامينة العامة للحزب الى الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء حيث ثمنت "دعم المجلس" للمشاريع التنموية في الهضاب العليا والجنوب و دعت الى ضرورة "اعطاء الاولية" لأقصى الجنوب باعتباره منطقة "حساسة". وبخصوص الجبهة الاجتماعية قالت حنون ان سنة 2011 كانت "ايجابية" بالنسبة للعمال الجزائريين اذا ما قورن وضع هذه الشريحة مع نظيرتها في كل من الولاياتالمتحدةالامريكية وأوروبا التي تتعرض الى ما وصفته ب"الهجمات". وفي هذا الإطار ثمنت المتحدثة قرار مجلس الوزراء المتعلق بالزيادة في منح المتقاعدين غير أنها أعتبرتها "غير كافية" بالنظر الى غلاء المعيشة.