الجزائر - أطلق الديوان الجزائري المهني للحبوب عن طريق الصحافة مناقصتين وطنية ودولية محدودتين لإنجاز 39 مخزنا للحبوب. وتتعلق الصفقة الأولى بدراسة وإنجاز تسع مخازن بالخرسانة و الثانية بإنجاز 30 مخزنا من حديد موجها لتخزين القمح الصلب والقمح اللين والشعير. وأوضح ذات المصدر، أن هاتين المناقصتين تخصان "المؤسسات التي تنشط بشكل فردي و التجمعات المؤقتة للمؤسسات ذات الطابع التضامني المتكونة من مجموعة من المتعاملين التي يعمل أحد أعضائها كرئيس فرع معين في تصريح الاكتتاب و في رسالة التعهد كمندوب يمثل كافة الأعضاء لدى صاحب المشروع". للإشارة، فإن المؤسسات المهتمة مدعوة لتمثيل عروضها التقنية و المالية في ظرفين مختلفين. وحدد تاريخ 20 مارس 2012 كآخر أجل لإيداع الصفقة المتعلقة بمخازن الخرسانة المسلحة و 27 مارس بالنسبة لمخازن الحديد. وحسب المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، نور الدين كحال، فإن الديوان باشر استثمارا لرفع قدرة التخزين إلى 2ر8 مليون قنطار في 2012 لتضاف لتلك الموجودة و المقدرة بأكثر من 50 مليون قنطار. كما يتضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 استحداث "قطب لجمع و تخزين الحبوب و مشتقاتها" بولاية بومرداس ببلدية سي مصطفى التي تعتبر أحد أهم مراكز جمع و تخزين الحبوب من مختلف الأنواع على المستوى الوطني. وحسب حصيلة نهائية لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية، فان إنتاج الجزائر للحبوب للفترة 2010-2011 للجزائر قدر ب 42 مليون قنطار. وخلال الفترة 2009-2010 تراجع إنتاج الحبوب إلى 45 مليون قنطار بعد أن سجل في 2009 رقما قياسيا بلغ 2ر61 مليون قنطار. وقد سمحت الجهود التي بذلتها الدولة من أجل تطوير فرع زراعة الحبوب بتحسين إنتاج الحبوب خلال السنوات الماضية لتضاهي بذلك المعايير الدولية الكبرى من حيث المردود بمعدل 50-70 قنطار/هكتار. لكن اتضح بالمقابل أن قدرات الجزائر في مجال التخزين غير كافية مما تطلب جهدا إضافيا لتزويد الولايات المعروفة بزراعة الحبوب بالمنشآت الضرورية. و تمارس زراعة الحبوب في الجزائر من قبل حوالي 600.000 مزارع من بينهم 372.400 تم إحصاؤهم على مستوى غرف الفلاحة كمهنيي الفرع على مساحة بلغت 2ر3 مليون هكتار.