قسنطينة -صرح المدير العام للتنمية الصناعية بوزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار يوم الثلاثاء بقسنطينة أن صناعة المستلزمات الأساسية تعد "حتمية " بالنسبة للصناعة الصيدلانية الوطنية التي يربطها "عقد معنوي" لإنتاج 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من الدواء في آفاق 2014 . و لدى تدخله في افتتاح الصالون الوطني الأول للصناعة الصيدلانية و شبه الصيدلانية (سانيف2012) الذي احتضنته ثلاث خيمات بساحة قصر الثقافة مالك حداد أوضح محمد ولد محمدي أن الأمر يتعلق في هذا الإطار بورشة يجب "أن تكلل بالنجاح" لاستقطاب "حصة متنامية لقيمة المنتوج النهائي". و أشار أن هذا "الهدف" الذي يسعى قطاع الصناعات الصيدلانية الى تجسيده "يفرض توسيع نماذج إنتاج الأدوية" و" تشجيع إربساء شعبة صيدلانية صلبة" مبرزا المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية من أجل ترقية "صناعة صيدلانية حقيقية قادرة على وقف النزيف الناجم عن اللجوء إلى الاستيراد". و أكد المدير العام للتنمية الصناعية في هذا السياق أن تنمية القطاع الصيدلاني "تندرج ضمن الانشغالات الأساسية للسلطات العمومية" التي تتطلع إلى جعل هذا النوع من الصناعة "دعامة حقيقية لمسيرة بناء و إرساء اقتصاد وطني ذي أداء عال". و أكد نفس المسؤول أن سلسلة من التدابير و الإجراءات التحفيزية و القانونية تم تبنيها من أجل دعم تنمية الصناعة الصيدلانية الوطنية و ترقية التكوين و البحث في هذا المجال. كما أشار ولد محمدي أن صرامة القوانين التي تحكم السياسة الصيدلانية الوطنية تشكل "حتمية حيوية" يبقى الصناعيون في مجال الصيدلة "مدعوين للتكيف معها" من أجل "ضمان أقصى قدر ممكن من الأمن و السلامة و الفعالية" في مجال استعمال الأدوية. كما تطرق نفس المسؤول الى "أهمية التقنين و التشريع الصارم" في مجال إرساء صناعة صيدلانية "قوية". و اعتبر أن تنمية و تطوير الصناعة الملحقة (مستلزمات المواد الأولية و مكونات و أدوات أخرى للتوضيب و التغليف) من شأنه أن يسهم كذلك و بقدر كبير في تحسين أداءات الصناعة الصيدلانية. و ذكر ذات المسؤول أن تجسيد السياسة الصيدلانية الوطنية "مدعوم" من طرف وزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار التي أعدت حزمة من النصوص القانونية تهدف بالخصوص إلى دعم تنمية و تطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تعتبر من الآن فصاعدا"طرفا أساسيا" في كل عملية تتعلق بالتنمية الاقتصادية. ومن جانبه اعتبر والي قسنطينة نور الدين بدوي أن تنمية قطاع الصناعات الصيدلانية يندرج ضمن أولويات هذه الولاية التي تعمل على إنشاء "فضاء للتدخل" بالنسبة لمختلف المتدخلين المختصين في المجال الصيدلاني. و أوضح أن الطبعة الأولى للصالون الوطني للصناعات الصيدلانية و شبه الصيدلانية هو بداية لسلسلة لقاءات سنوية ستنظم بين مهنيين القطاع و صناع القرار المدعوين إلى "التشاور و التحاور" حول وضعية القطاع و كذا "التدابير الواجب اتخاذها من أجل تنميته و تطويره". ستتواصل فعاليات الصالون الوطني الأول للصناعات الصيدلانية و شبه الصيدلانية الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار بالتعاون مع كل من جامعة منتوري و غرفة التجارة و الصناعة "الرمال" إلى غاية يوم الخميس المقبل و ذلك بمشاركة خمسين عارضا.