انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، تصريحات أحزاب التحالف التي تنظر من زاوية حسابات ضيقة، حسبها، للإبقاء على مكاسبها في السلطة على حساب إرادة الشعب. مشيرة إلى أن كل مبررات هذه الأحزاب حول مسألة انتخاب مجلس تأسيسي واهية. وقالت أن كل دواعي هذا المجلس متوفرة لأجل إعادة المسار التاريخي الذي أوقفه الحزب الواحد بما يؤسس لاستعادة الحرية الكاملة للشعب. وقالت حنون أن قرار رئيس الجمهورية بحل البرلمان نابع من هذه القناعة. وعادت حنون في الكلمة الختامية لاجتماع المجلس الجامع لإطارات حزب العمال الذي انعقد بتيبازة للدفاع عن فكرة الانتخابات المسبقة وفتح نقاش وطني حر يفتح فيه المجال للجان الشعبية التي يجري العمل لتشكيلها على مستوى كل ولايات الوطن لإبداء الرأي حول انتخاب مجلس تأسيسي سيد. وأكدت في السياق أن اللجان الشعبية المشكلة بالولايات ال48 تتفق على نفس المطالب ونفس المضمون الاجتماعي ونفس البحث وترفض سياسة الحزب الواحد وعليه ''يجب علينا تحريك وتفعيل هذه اللجان من الداخل وتغذيتها بالنقاش السياسي لفتح نقاش حقيقي حول دستورنا الحالي'' تقول حنون التي أضافت أن اللجان ستجتمع على مستوى بلدي ثم ولائي ليتمخض عنها مندوبون عن كل ولاية يشاركون في اجتماع وطني بالجزائر العاصمة لطرح قضية استدعاء المجلس التأسيسي. ولم تخف أمينة حزب العمال وجود مكاسب ديمقراطية اقتصادية واجتماعية بالدستور الحالي يجب تفعيلها. مشيرة إلى رسالة محيّنة يحضّر لرفعها لرئيس الجمهورية في إطار حملة أكثر من مليون توقيع تحمل نظرة الحزب لكيفية معالجة الوضع الاجتماعي والسياسي الراهن للجزائر. مؤكدة ''الجزائر تعيش اليوم مرحلة مفصلية لكون الشعب الجزائري حاليا في وضعية هجوم مضاد وليس في وضعية دفاع'' وأضافت ''في بلادنا الثورة تسير بطريقة سلسة لكن بشرط أن تكون استجابة فورية لتفويت الفرصة على الامبريالية وأذنابها في الداخل والخارج في فرض رؤية من صنع غير الجزائريين''. وحذرت أمينة حزب العمال من مواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك واليوتوب التي تسيطر عليها منظمات يقودها مسؤولون في ''السي أي أي'' تحرك ثورات برتقالية. ودقت حنون ناقوس الخطر بشأن الضغوطات الأجنبية على الجزائر. مشيرة إلى تنقل مسؤول في حلف الناتو إلى ولاية جيجل لوضع قاعدة عسكرية للحلف لا تختلف عن قاعدة أفريكوم، مؤكدة رفض الجزائر لهذا التدخل.