الجزائر - اتسم النشاط الحزبي أمس الجمعة بإعلان جبهة القوى الاشتراكية عن قرارها بالمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة بالإضافة الى تنظيم كل من جبهة التحرير الوطني و حركة الإصلاح الوطني و حركة الانفتاح لتجمعات شعبية بمختلف الولايات. واعتبر رئيس جبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت احمد، في رسالة وجهها للمجلس الوطني الطارئ مشاركة الحزب في الاستحقاقات المقبلة "ضرورة تكتيكية" تندرج ضمن استراتيجية الحزب للبناء "السلمي" للتداول الديمقراطي. وباتجاه "المتخوفين" من التزوير، قال السيد آيت أحمد "يتعين علينا أن نجد الوسائل لمراقبة مشاركتنا وبإمكاننا ذلك وسنفعل" مضيفا "أننا استخلصنا العبر من نقائصنا سنة 1997 و سنعمل كل ما بوسعنا من أجل تداركها". وأشار السيد آيت احمد في رسالته الى أن قرار حزبه بالمشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي جاء بعد مقاطعتين متتاليتين سنتي 2002 و 2007. وكان رئيس جبهة القوى الاشتراكية قد أكد في مداخلة مكتوبة وجهها للمشاركين في الندوة الوطنية التي نظمها الحزب يوم 17 فيفري الماضي أن مقاطعة التشريعيات" لاتشكل بديلا فعالا للمشاركة" في الانتخابات. ومن جهته، دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، في تجمع شعبي نشطه بتيزي وزو الى ضرورة مواجهة البرامج السياسية لمختلف الاحزاب في اطار "منافسة انتخابية نزيهة و شريفة من دون الخوض في القدح العقيم". وأكد السيد بلخادم أن الجزائريين ينتظرون من مختلف الأطراف الفاعلة (المترشحين) "ايجاد حلول و بدائل ملموسة لمشاكلهم" مدينا بشدة ما أسماه ب"القدح العقيم و المزايدة السياسية اللذين يخوضهما من لا برنامج له سوى التهجم على حزب جبهة التحرير الوطني". و من ناحيته، أكد الامين العام لحركة الاصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، في تجمع شعبي ببجاية أن لجوء حزبه الى التحالف مع كل من حركة النهضة و حركة مجتمع السلم تهدف الى تقديم قوائم موحدة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وأضاف السيد عكوشي أنه بهذا التحالف "لدينا أمل في الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد" داعيا المواطنين الى التوجه بقوة الى مكاتب التصويت "من أجل بناء نظام سياسي جديد قائم على الديمقراطية الحقة". وفي تجمع شعبي نشطه رئيس حركة الإنفتاح، عمر بوعشة بمعسكر ثمن الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمدينة أرزيو بمناسبة الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات قائلا أنه حمل رسالة واضحة جدا للأطراف السياسية. وأكد السيد عمر بوعشة أن رئيس الجمهورية أعاد الامل للشباب و حملهم مسؤولية الإختيار خلال الانتخابات التشريعية القادمة من خلال ضرورة إختيار الوجوه الجديدة التي لم تتلوث بدماء الجزائريين و لا بأموالهم و لم تتسبب في الإنسداد الإقتصادي و الإجتماعي الذي تعيشه البلاد. وفي اطار النشاطات التي تقوم بها الاحزاب السياسية الجديدة التي انضمت الى الساحة السياسية توج المؤتمر التاسيسي لحركة الوطنيين الاحرار بانتخاب عبد العزيز غرمول رئيسا للحركة . كما تم خلال هذا المؤتمر التاسيسي الذي شارك فيه أكثر من 700 مندوب قدموا من 45 ولاية تعيين الأعضاء 78 في المجلس الوطني للحزب وتقرر انشاء هيئة تنفيذية تضم 15 عضوا سيعينهم في وقت لاحق رئيس الحركة من بين أعضاء المجلس الوطني. وعلى صعيد آخر أعلن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم أنه سيتم الإعلان الرسمي عن ميلاد المرصد الوطني للمجتمع المدني لمراقبة الإنتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي المقبل اليوم السبت. وأوضح السيد بن براهم أن "14 جمعية وطنية بالإضافة الى الكشافة الجزائرية ستعلن اليوم الميلاد الرسمي للمرصد الوطني للمجتمع المدني لمراقبة الإنتخابات التشريعية المقبلة" و من شأنه المساهمة في ضمان "شفافية أكبر" للإستحقاقات المقبلة.