الجزائر - تم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عقد لقاء موسع بين اعضاء ما يسمي ب"الحركة التقويمية" و قيادة حزب جبهة التحرير الوطني لدراسة الوضع الحالي للحزب وكيفية "توحيد و تجنيد" قدراته لخوض الانتخابات التشريعية القادمة، حسب ما أفاد به مصدر من الحزب. وفي هذا الاطار، صرح صالح قوجيل، منسق "الحركة التقويمية" لواج، أنه تم خلال هذا اللقاء الموسع التطرق الى الوضع الحالي داخل الحزب و كذا ما بعد الانتخابات التشريعية القادمة. واضاف أنه تم أيضا دراسة كيفية "توحيد" القوائم الانتخابية باسم حزب جبهة التحرير الوطني و الكيفية التي ينبغي العمل بها من أجل "جلب أكبر عدد ممكن من اصوات المواطنين أثناء عملية الاقتراع". كما تم التطرق —حسب السيد قوجيل— الى ضرورة "تدعيم الحزب بالاطارات القديمة من أعضاء اللجنة المركزية" قصد "إعادة جمع شمل كافة المناضلين" الى جانب دراسة أماكن الضعف والقوة في الحزب. يذكر ان ما يسمى ب"حركة التقويميين" قد برزت على الساحة الوطنية عقب تشكيل المكتب السياسي للحزب الذي انبثق عن المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني. وقد اتهم اعضاء "الحركة التقويمية" الأمين العام للحزب السيد بلخادم ب"الانفراد في اتخاذ قرارات خاصة بتسيير الحزب دون الرجوع الى الهياكل والمناضلين وكذا منح عضوية اللجنة المركزية لمناضلين لا تتوفر فيهم الشروط الاساسية للحصول على عضوية اللجنة". وقد رد الامين العام للحزب السيد بلخادم على تلك الاتهامات بدعوة قيادة "التقويميين" الى حضور اجتماعات اللجنة المركزية وطرح تلك الانشغالات للنقاش غير ان هؤلاء الاعضاء لم يحضروا اجتماعات اللجنة المركزية.