الجزائر - أتسمت الطبعة الثانية من (سباق الغزلان) الذي جرى يوم السبت بحديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون (الجزائر) -في اطار الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة- بمشاركة حوالي 200 امراة من مختلف الشرائح العمرية (من 19 سنة الى اكثر من 60 سنة). وكانت هذه التظاهرة الرياضية التي تحرص الجمعية المشرفة على تنظيمها"جمعية سبورت ايفنت" على جعلها منافسة تقليدية فرصة سانحة لمجموعة كبيرة من النساء من الالتقاء في جو رياضي وحميمي بهيج يعبر بطريقة عفوية على ان ممارسة الرياضة ليست حكرا على فئة عمرية محددة حسب ما أجمعت على تاكيده مجموعة من المشاركات ل"واج". فبعد ان أعطيت اشارة انطلاق السباق(بطول 5كلم) من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم رفقة رئيس جمعية سبورت ايفانت عبد المجيد رزقان انطلقت المتسابقات بكل حيوية ونشاط قبل ان تبدأ الكوكبة الرئيسية في الانقسام بين مجموعات فضلت الركض وأخرى اختارت المشي الرياضي للاستمتاع اكثر بجمال المسلك الرابط بين (القرية الافريقية ببن عكنون- وفندق الاروية الذهبية). وبعيدا عن الطابع الرياضي للحدث كانت جمالية السباق تكمن في تنوع التركيبة المشكلة له من الفتاة اليافعة التي لم تتعدى 20 سنة الى المرأة الشابة وصولا حتى الى المرأة الناضجة الام و الجدة التي تجاوزت ال60 سنة مثل ما هو الشأن بالنسبة ل عبان يمينة (62) التي تعي جيدا أن أحسن طريقة للتصدي لداء السكري الذي تعاني منه هو التزام النشاط وممارسة الرياضة بانتظام. " انا فخورة بتواجدي في هذا السباق الذي شاركت في طبعته الاولى و سأعكف على الحضور أيضا في طبعاته المقبلة ان اطال الله في عمري (...) الحكمة ليست في السن بقدر ما هي في الذهن فانا لا اجد مانعا او حرجا في المشاركة في مثل هاته التظاهرات التي تبقى بالنسبة للمرأة بصفة عامة فضاء ممتعا" حسب ما حرصت عبان على تاكيده. ولم تقتصر المشاركة في هذا السباق على الجنسية الجزائرية فقط بل عرف انضمام ثلاث متسابقات اجنبيات من جنسيات مختلفة (مالي و النمسا و ايرلندا) حرصت بحكم تواجدهن بالجزائر للدراسة أو العمل على مشاركة المرأة الجزائرية احتفالاتها باليوم العالمي للمرأة. وفي هذا السياق أكدت ماري كونستونس من مالي -التي تزاول دراستها بالمعهد العالي لعلوم وتكنولوجية الرياضة- ل"واج" انبهارها الكبير بالطبيعة الجزائرية والروح المضيافه لشعبها" انا فعلا مندهشة ومعتزة بمشاركتي في هذا السباق واتمنى الرقي الدائم للمراة الجزائرية في مختلف المجالات". ولم تكن مشاركة المتسابقة المالية رمزية فقط بل اكدت ميولاتها الرياضية من خلال احتلالها للمركز الثالث بعد ممثلتي الحماية المدنية (خيرة بن مديوني و اسماء حلوز) صاحبتي على التوالي المركز الاول و الثاني . واختتم هذا السباق بتسليم الجوائز على صاحبات المراكز الثلاثة الاولى في كل فئة علما ان المشاركات وزعت على فئات عمرية محددة من (18 سنة الى 30 سنة) و(31سنة الى 40 سنة) و(41 سنة الى 50 سنة) و(51 سنة فما أكثر).