استأنف عمال وإداريو جامعة سعد دحلب بولاية البليدة يوم الأربعاء عملهم بعد أكثر من شهر من الاحتجاج و التصعيد وعقب الموافقة على مطالبهم حسب ما لوحظ بعين المكان. وعاد المحتجون إلى عملهم عقب تلبية مطلبهم الرئيسي المتمثل في رحيل مستشار رئيس الجامعة الذي قدم استقالته و تم قبولها من رئيس الجامعة عبد اللطيف بابا احمد وفق ما أكده هذا الأخير اليوم الأربعاء ل (واج). وتلقى المحتجون وعودا من رئاسة الجامعة ب"دراسة جميع مطالبهم وإيجاد أرضية تفاهم وتقديم الحلول التي من شأنها أن ترضي جميع الأطراف". ودعت رئاسة الجامعة في بيان أصدرته أمس الثلاثاء الأسرة الجامعية إلى "التحلي بروح المسؤولية و تغليب الرزانة و العودة إلى العمل" مؤكدة الاستقالة الفعلية و الرسمية لمستشار رئيس الجامعة. كما ناشدت المحتجين ب"تقديم الملفات المتعلقة بالخلاف" لطرحها على طاولة الحوار وفتح قنوات الاتصال بين الطرفين. وفي سياق متصل أعلن بابا احمد عن توقيف الإجراءين المتخذين في وقت سابق والمتعلقين بمتابعة عدد من العمال و الإداريين قضائيا اثر قيامهم ب"إضراب غير شرعي" وكذا الإجراء المتعلق بخصم عدد أيام الإضراب من رواتب المحتجين مشيرا أن مجلس رئاسة الجامعة بصدد دراسة اقتراح يقضي -عوضا عن خصم الرواتب -بقيام العمال والاداريين بالعمل أثناء أيام العطل لتعويض كافة الأيام التي أضربوا خلالها. وكانت جامعة سعد دحلب قد شهدت هذا الأسبوع تصعيدا في الاحتجاج تطور إلى غلق مقر رئاسة الحرم الجامعي و كل الفروع الإدارية المركزية مما تسبب في غلق الجامعة وتعطيل سير الدراسة بصفة كلية. وتضم جامعة سعد دحلب حوالي 1700 موظف ما بين إداريين و عمال و 1800 أستاذ و زهاء 51000 طالب بما فيهم طلبة القطب الجامعي بالعفرون.