عرفت جامعة سعد دحلب بولاية البليدة أول أمس شللا تاما بسبب قيام العمال والإداريين بغلق جميع المداخل المؤدية إليها مطالبين برحيل رئيس الجامعة. ذكر رئيس الجامعة الدكتور بابا احمد عبد اللطيف في ندوة صحفية بمقر ديوان الخدمات الجامعية أن الحركة الاحتجاجية تعيشها الجامعة منذ حوالي 3 أسابيع لم تتوقف رغم تحقيق المطلب الرئيسي السابق للمحتجين والمتمثل في رحيل مستشار رئيس الجامعة الذي قدم استقالته منذ نحو أسبوع وتم قبولها من طرف رئاسة الجامعة. وأوضح أن هذا التوتر الذي شمل غلق مقر رئاسة الحرم الجامعي وكل الفروع الإدارية المركزية امتد اليوم إلى غلق الجامعة كليا، وهو ما عطل سير الدراسة بصفة نهائية على عكس القطب الجامعي بالعفرون الذي تسير فيه الدراسة بصفة شبه عادية. وأضاف رئيس جامعة سعد دحلب أنه "مستعد للرحيل عن منصبه إن رأت الوزارة الوصية ضرورة ذلك " مجددا دعوته للمضربين ل"تغليب لغة الحوار ومصلحة الجامعة والطلبة على أي اعتبارات أخرى" مؤكدا من جهة أخرى أن رئاسة الجامعة لجأت إلى الجهات القضائية من أجل إعادة فتح الجامعة أمام الطلبة والأساتذة لاستئناف الدروس. وكانت لجنة وزارية كانت قد حلت بجامعة سعد دحلب منذ أزيد من أسبوع لتقصي حقيقة الوضعية التي تعرفها هذه الجامعة على خلفية قيام إداريي وعمال الجامعة في18 فيفري الماضي بغلق بعض كليات وأقسام الجامعة أمام الطلبة والأساتذة مطالبين ب"رحيل مستشار رئيس الجامعة وبتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية". وقضت المحكمة فيما بعد بعدم شرعية هذا الإضراب فيما عبر العمال عن "تمسكهم" بمطالبهم.