أكثر من 300 ألف رئيس مؤسسة صغيرة و متوسطة سيستفيدون من التكوين المتواصل في ظرف سنتين حسب ما أفاد المدير العام للصندوق الوطني لتطوير التمهين و التكوين المتواصل عباس لعزوني يوم الخميس بالجزائر العاصمة. و أوضح العزوني لواج على هامش الطبعة الثانية للصالون الدولي للتكوين المتواصل و المهارات ان "من بين 650 ألف رئيس مؤسسة صغيرة و متوسطة سيتم تكوين 300 ألف من 2012 إلى 2014". و أضاف المتحدث أن سيتم توسيع عملية التكوين في افاق 2018 إلى حوالي 1 مليون عامل في مجال المقاولات و سيتم التركيز على قطاعات الفلاحة و البناء. و أشار إلى أن هذه الإستراتيجية الهادفة إلى تطوير التكوين يتكفل بها الصندوق الوطني لتطوير التمهين و التكوين المتواصل. و يعمل الصندوق الذي أنشئ سنة 1998 على رصد مداخيله في شكل رسمين شبه ضريبيين تدفعها المؤسسات لتقديم تكوين لفائدة عمالها أو لفائدة المتمهنين في إطار التكوين عن طريق التمهين. و تبلغ النسبة الاجمالية لهذا الرسم شبه الضريبي 2 % من بينها 1 % للتكوين عن طريق التمهين و1 % للتكوين المتواصل تدفعها المؤسسات من مجموع الكتلة الأجرية السنوية. و تهدف الوزارة من خلال هذا الاجراء شبه ضريبي إلى دفع المؤسسات لتكوين العمال من جهة و فتح أبوابها لفائدة الشباب للاستفادة من تكوين تطبيقي في إطار التكوين عن طريق التمهين. و يأتي انشاء هذا الصندوق للمساهمة في اقامة نظام وطني فعال للتكوين المهني يدمج كافة الشركاء على مختلف المستويات الوطني و الجهوي و المحلي ضمن ميكانزمات تكييف متواصل لاحتياجاتهم في ميدان التكوين. ومن جهته أشار زوغاغ جمال المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني لتطوير و ترقية التكوين المتواصل ان مهمة التكوين تندرج ضمن صلاحيات الديوان. و اعتبر زوغاغ أن عدم لجوء المؤسسات لتكوين مستخدميها يعود "لجهلها بأن الرسم شبه الضريبي يتم اقتطاعه تلقائيا من المؤسسات". و في هذا الإطار أوضح المدير العام للصندوق الوطني لتطوير التمهين و التكوين المتواصل أنه سيتم اقناع هذه المؤسسات بضرورة التكوين من خلال العمليات التحسيسية التي ينوي الصندوق القيام بها عبر 48 ولاية قريبا.