كشف "تكتل الجزائر الخضراء" اليوم الأحد عن أن إعداد قوائم مترشحيه للتشريعيات المقبلة تم اعتمادا على دراسة 1488 ملف موضحا بأن معدل السن في هذه القوائم هو 42 سنة. و في ندوة صحفية نشطها قادة الأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتل (فاتح ربيعي عن حركة النهضة و حملاوي عكوشي عن حركة الإصلاح الوطني و أبو جرة سلطاني عن حركة مجتمع السلم ) أوضح هذا الأخير أن "90 بالمائة من مترشحي التكتل هم من جيل الإستقلال" مؤكدا أن هذا القطب السياسي قد "إجتاز بنجاح" أول إختبار لها. و استعرض سلطاني أهم ما تميزت به قوائم التكتل على غرار منح صدارة القوائم في بعض الولايات لمترشحين غير متحزبين إضافة إلى أن المترشحين تم إختيارهم من طرف قواعدهم. و تشير المعطيات التي قدمها التكتل إلى أن 73 بالمائة من مترشحيه هم جامعيون فيما يشتغل 65 بالمائة منهم في القطاع العام في حين أن 7 بالمائة هم عاطلون عن العمل أو طلبة جامعيون. كما تمكن "تكتل الجزائر الخضراء" من توفير النسبة التي حددها القانون فيما يتعلق بتمثيل المرأة (أي 33 بالمائة) كما عادت 20 بالمائة من المراتب الأولى في قوائمه إلى النساء. غير أن قادة التكتل إمتنعوا عن الرد على سؤال يتعلق بتوزيع القوائم بين الأحزاب الثلاثة مكتفين بالتركيز على كون العملية قد تمت في جو من الإنسجام و بأنه "ليس هناك تقاسم (بينهم) بقدر ما هناك تنازل". و بالمناسبة أكد سلطاني "عزم" أطراف التكتل على حكم الجزائر"سلميا و ديموقراطيا" مشيرا إلى أن الوقت قد حان لإستلام المشعل عن طريق الصندوق. ما جدد تحذيره من وقوع التزوير و تداعياته داعيا في هذا الصدد إلى وضع "ميثاق شرف" من أجل حملة إنتخابية نظيفة بعيدة عن كل التجاوزات. و عن مصير التكتل في حال ما فشل في تحقيق الأهداف التي سطرها و على رأسها الفوز بالإنتخابات التشريعية أوضح رئيس حركة مجتمع السلم أن الفصل في هذه المسألة يعود إلى مجالس الشورى لأطراف التكتل. و من جهته توقف ربيعي عند أهم ما يميز برنامج التكتل عن غيره من التشكيلات الأخرى و الذي قال عنه أنه "عصارة لخبرة الأحزاب الثلاثة و ليس برنامج هواة" تاركا الإعلان عن التفاصيل الخاصة به لوقت لاحق. و حول ما ذكرته بعض الأحزاب بخصوص خضوع مترشحيها للتحقيقات الأمنية اعتبر الأمين العام لحركة النهضة أن هذا الأمر مرفوض ف"لا أحد يحق له تقييم مرشحي الأحزاب ولا التدخل في الشؤون الداخلية لها". أما بخصوص تجميد اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات لنشاطها فيرى عكوشي أن عرقلة عمل اللجنة هو "أمر مدبر" و أن السلطات و بإعراضها عن الإستجابة لمطالب اللجنة إنما تريد "تسميم أجواء الإنتخابات". يذكر أن "تكتل الجزائر الخضراء" الذي كان قد تم الإعلان عنه في السابع من مارس المنصرم ينوي الدخول بقوائم و برامج "موحدة" خلال تشريعيات 2012.