اكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية يوم الثلاثاء بالرباط بان مذكرة التفاهم بين الجزائر و المغرب تهدف الى تحديد الاطار القانوني من اجل القيام بعدد معين من الاعمال المشتركة قي ميدان التعليم العالي و البحث العلمي. و اوضح حراوبية في تصريح لواج ان "هذا الاطار القانوني سيسمح لنا بالقيام بعدد معين من الاعمال من بينها تبادل الاساتذة الجامعيين و الباحثين وانشاء لجنة تقنية من اجل تطبيق بنود الاتفاقية الموقعة صبيحة اليوم الثلاثاء بين الجانبين". كما اضاف ان مذكرة التفاهم تهدف كذلك الى تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك التي من شانها ان تحظى بتاطير مشترك على مستوى البلدين. اما بخصوص المحادثات التي اجراها مع نظيره المغربي السيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطر فقد اشار حراوبية الى انه قد تناول معه عددا معينا من الميادين التي من شانها ان تشكل موضوع اهتمام مشترك و التي قد يتم من خلالها "تسخير الوسائل البشرية و المادية" على غرار قطاعات الطاقات المتجددة و الفلاحة و الصحة. من جانب اخر ابرز الوزير ان الجانبين قد تطرقا الى مسالة التوامة بين جامعات البلدين التي ستتم - كما قال- "بشكل سريع" من اجل تعزيز العلاقات بين البلدين وذلك من خلال تسخير الامكانيات المتوفرة لدى الجانبين. اما الوزير المغربي لحسن الداودي فقد اكد بان الجانبين قد سجلا "تطابقا كبيرا في وجهات النظر" سيما حول ضرورة التعاون في ميدان التعليم العالي و البحث العلمي. و اشار في تصريح لواج الى ان باحثي و جامعات البلدين مطالبون برفع التحدي و ذلك في مصلحة الشعبين مضيفا ان "الجامعات الجزائرية والمغربية مدعوة لكي تكون قاطرة البناء المغاربي". و بعد ان ابرز ارادة الجانبين في تعزيز علاقاتهما اوضح السيد الداودي بان تبادل التجارب و الخبرات و الاساتذة و الطلبة يعد "ضمانا لمستقبل مشترك". للتذكير ان الجزائر و المغرب قد وقعا اليوم الثلاثاء بالرباط على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التعليم العالي و البحث العلمي. و قد وقع الاتفاق بالاحرف الاولى كل من رشيد حراوبية و لحسن الداودي. تهدف مذكرة التفاهم الى ارساء اطار قانوني من اجل بعث و تمهيد حقل التعاون في مجال التعليم العالي و البحث العلمي خلال السنوات الخمس المقبلة. و يتمحور الاتفاق حول ثلاث نقاط رئيسية تتمثل في البحث العلمي و التعاون بين الجامعات و تبادل الطلبة.