أيدت اللجنة العليا الانتخابات الرئاسية في مصر مساء يوم الثلاثاء قرارها السابق باستبعاد 10 من بين 23 مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسة في مصر المقرر في 23 و 24 ماي المقبل حيث رفضت اللجنة كافة التظلمات التي قدمها المستبعدون. ومن أبرز المستبعدين اللواء عمر سليمان نائب الرئيس مبارك المطاح به وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقا والمرشح القوي للجماعة وحازم صلاح أبو إسماعيل المرشح القوي للتيار السلفي. وجاء قرار اللجنة بعد اجتماع مطول عقدته منذ صباح اليوم بكامل تشكيلها الذي يضم 5 من كبار المستشارين وصدرت كافة القرارات برفض التظلمات بإجماع آراء أعضاء اللجنة. وفي اول رد فعل على قرار اللجنة اعلن المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل مساء الثلاثاء بدء اعتصام مفتوح أمام مقر اللجنة بمصر الجديدة شرق القاهرة . وكان أبو إسماعيل قد حاول دخول مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعد صدور القرار، غير أن الامن قام بمنعه مما دفعه لإتخاذ قرار البدء في الإعتصام المفتوح. وذكرت مصادر حملة أبو إسماعيل - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية مساء اليوم -أن المئات من أنصار المرشح المستبعد يتدفقون حاليا على مقر الإعتصام أمام مقر لجنة الانتخابات الرئاسية حيث بات امس العشرات منهم هناك. أما مرشح الاخوان المسلمين خيرت الشاطر فقد اعتبر ان رفض اللجنة للطعون المقدمة واعتماد استبعاده من سباق الرئاسة " دليل أن نظام مبارك مازال يحكم " محذرا محاولات "إفساد الثورة وسرقتها" و"اغراق مصر فى المشاكل". واتهم رئيس اللجنة فاروق سلطان بانه من استبعده من سباق الرئاسة. ومن جهتهم، أكد الإخوان المسلمون أن التنظيم سيدفع رسميا بمحمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ذراعهم السياسي بعد الاستبعاد النهائى لخيرت الشاطر وقال الامين العام للجماعة في تصريحات بعد مساء اليوم أن الجماعة لن تصعد من موقفها تجاه اللجنة العليا للانتخابات بالاحتجاجات الشعبية مشيرا إلى احترامهم لأحكام القضاء. أما اللواء عمر سليمان فقد عبر في رد فعله على الاقصاء عن التزامه بكلمة القضاء رافضا التعليق أكثر في الوقت الذي سادت حالة من الاستياء والحزن بين مؤيديه على قرار استبعاده النهائي.