استهل اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية حملته الانتخابية لتشريعيات العاشر من ماي 2012 بالجزار العاصمة بلقاء جواري يوم الجمعة بحي القصبة الشعبي من أجل دعوة المواطنين إلى التوجه بقوة إلى مكاتب الاقتراع و التصويت من أجل التغيير. و قال أمين عام الحزب نور الدين بحبوح لدى وصوله في الصباح إلى باب جديد "اخترت أن ابدأ حملتي الانتخابية من القصبة لما تحمله من رمزية فمن هنا انطلقت معركة الجزائر". و طاف بحبوح الذي كان مرفوقا بمناضلي الحزب المرشحين بقائمة الجزائر العاصمة بين مختلف أزقة هذا الحي العتيق كما التقى بسكانه الذين أطلعوه على مستوى "التدهور" الذي آلت إليه المساكن. و اعتبر بحبوح أنه "من غير المعقول" أن يعيش سكان بلد يحتفل بذكرى استقلاله الخمسين في هذه الأوضاع المزرية و الهشة. فبهذا الحي الحافل بذكريات الثورة التحريرية توجد العديد من المنازل المهددة بالانهيار كما لا حظ ذلك أحد صحفي وأج كما تعيش العائلات القاطنة به في مساكن ضيقة على أمل "إعادة اسكانها و وضع حد لهذا الوضع المزري". و قال أحد سكان حي "فاتح" بالقصبة السفلى "اترون الوضع المزري الذي نعيشه أنا و عائلتي انظروا بأم اعينكم". و اضاف "الأماكن جد ضيقة حتى افراد الحماية المدنية لم تستطع الدخول لإجلاء زوجتي التي اصيبت فجاة بوعكة صحية". كما طلب مواطنون آخرون من مرشح الاتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية كيف ينوي ايجاد حلول لمشاكلهم "العديدة" حيث رد السيد بحبوح أنه "لا يملك حاليا المفاتيح لهذه المشاكل".و قال في هذا الصدد "ليس لدي حاليا المفاتيح و لكن إذا كان لدينا نواب في البرلمان المقبل سيدافعون بقوة عن المواطن و سيدعون وزراء الحكومة من أجل توفير عيش لائق". و اختتم بحبوح زيارته غلى القصبة بالتوجه إلى ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي للترحم على روح هذا الولي الصالح. و يناضل اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية حسب أمينه العام من أجل "جزائر إعادة التأسيس" و ب"برامج و إصلاحات جديدة" و "عدالة اجتماعية للجميع". و بعد تحصله على الاعتماد بتاريخ 28 فيفري الفارط يشارك اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية في التشريعيات المقبلة في 43 ولاية حيث أقحم ثلاث نساء على رؤوس القوائم.