أدت حالة عدم تحمس المواطنين تجاه الحملة الانتخابية الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بشرق البلاد الى عدم تخصيص فضاءات واسعة لهذا الحدث اذ اكتفت بعض الجرائد بنقل تقارير حول نشاطات الاحزاب فقط. فيومية النصر الصادرة بالعربية على سبيل المثال الصحيفة العمومية الوحيدة التي لم تخصص و لو سطرا واحدا لهذه الحملة على صفحتها الأولى ما يمثل استثناء حيث اكتفت كعادتها بنشر التقارير الخاصة بالتجمعات التي ينشطها رؤساء الأحزاب مركزة في هذا السياق على التجمعين اللذين نشطهما كل من حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي. واختارت "لاندكس" من جهتها الربط بين الحملة الانتخابية و القدرة الشرائية للمواطنين حيث كتب عنوان على صفحتها الخامسة "بين البطاطا و صندوق الاقتراع طاقة اليأس". و تطرقت ذات الصحيفة إلى ما يجري عبر الجهات الاربعة من البلاد فيما يتعلق باللوحات التي خصصتها الإدارة لنشر قوائم المترشحين و التي تعرضت للتخريب أو تحولت عن وظيفتها الاصلية كما نقلت تقارير الصحف الوطنية التي تشير إلى أن "الأحزاب لا تعبئ و إن فعلت فبدرجة أقل". وأشارت نفس الجريدة الى حزب السيد عبد الله جاب الله الذي ألغى تجمع كان مقررا بقسنطينة و ذلك ب"سبب غياب الجمهور" مضيفة بأن التجمع الذي سيشرف عليه رئيس جبهة العدالة و التنمية مرتقب في 5 ماي المقبل بمدينة الصخر العتيق. أما "لاست ريبوبليكان" الذي نشر تقارير حول التجمعات على الصفحة التاسعة خصص اثنين منها للتجمعين اللذين نشطهما كل من أحمد أويحيى (التجمع الوطني الديمقراطي) ببجاية و موسى تواتي (الجبهة الوطنية الجزائرية) بقسنطينة. و من جهتها ركزت "سيبوس تايمز'' على تجمع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بقالمة مبرزة النداء الذي وجهه السيد عبد العزيز بلخادم للأحزاب المتنافسة على التشريعيات لكي "تكف عن الخطابات التهجمية على حزبه".