شكل موضوع "البرمجة اللغوية السلوكية" محور ملتقى وطني نظمه اليوم الثلاثاء بتلمسان مخبر المعالجة الآلية للغة العربية لجامعة "أبو بكر بلقايد" بحضور خبراء في اللسانيات وعلم النفس اللغوي وأساتذة من بعض جامعات الوطن. وأوضح الدكتور سيدي محمد غتري مدير نفس المخبر أن هذا اللقاء العلمي الأول من نوعه على المستوى الوطني يعالج النظام اللغوي التربوي بالجزائر "من منطلق الدراسة الوصفية للواقع الاجتماعي". وأضاف أن الفرقة العلمية التابعة للمخبر ارتكزت في أعمالها التي تعرضها على المشاركين على البرمجة اللغوية السلوكية لإبراز التأثير اللغوي في بعده التواصلي على الفرد. ويهدف الملتقى إلى دراسة "تأثير اللغة على السلوك" و"توظيف المفردة اللغوية لترقية الاتصال اللفظي" و"دعم تعليمية اللغة العربية بتقنيات البرمجة اللغوية العصبية" و"البحث عن تطبيقات جديدة لنظريات التعلم". كما سيقوم المشاركون بتصميم وإعداد برامج سمعية بصرية تستهدف رفع كفاءة ذوي الاحتياجات الخاصة اللغوية حسب نفس الصمدر. ومن جهته تطرق الدكتورعبود ناصر رئيس فرقة البحث المشرفة على الأشغال في مداخلته بعنوان "تطبيقات نظرية الثواب والعقاب وأثرها في بناء شخصية الطفل" إلى تأثيرات اللغة في سلوك الفرد وطرق تقويم هذه السلوكات كي تكون سوية والحصول على لغة سليمة. كما تعالج المحاضرات المبرمجة بالمناسبة مواضيع مثل "تأثير الثقافة والضبط الإجتماعي في العملية التربوية" و"أثر الأساليب التعليمية في شخصية الفرد العربي" و"التحفيز الثوابي والعتاب العقابي لبناء سلوك الطفل قبل المدرسة".