كشف رؤساء ألاحزاب السياسية يوم الخميس في اليوم 12 من الحملة الانتخابية خلال خرجاتهم إلى مدن ولايات الوطن لتنشيط الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم عن ابعاد ومضامين برامجهم الانتخابية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مبزين اهمية الاستثمار في العنصر البشري. وفي هذا السياق ابرز قادة التشكيلات المختلفة في خرجاتهم عبر الوطن اهمية المشاركة القوية من اجل التأسيس لمرحلة جديدة يشارك فيها الجميع خاصة الشباب في حل المشاكل و التفرغ فيما بعد لتحقيق التنمية و توزيع الترواث توزيعا عادلا. ففي ميلة اعتبر رئيس حركة المواطنين الأحرار السيد مصطفى بودينة أن الجزائريين "في حاجة ماسة لترقية روح المواطنة و النهوض بمكانة المجتمع المدني" حتى يقوم بمهمته على الوجه المطلوب داعيا إلى إقرار "ميثاق المواطن" و ذلك استثمارا في الإنسان و لتنمية روح المواطنة لديه من أجل "تجاوز واقع غياب قانون يحدد واجبات و حقوق المجتمع المدني ومجالات تدخله الإيجابي لصالح البلاد" على حد تعبيره. وفي تيزي وزو أكد رئيس حركة الانفتاح السيد عمر بوعشة أن العزوف على الانتخاب يشكل "خطرا على استقرار البلاد و مستقبلها" داعيا الى "ضرورة تسليم المشعل للشباب الكفء خصوصا الجامعيين والباحثين و الأدمغة المهاجرة لإعادة ترتيب أمور بما يحقق سبل انطلاقة اقتصادية و اجتماعية. ومن خنشلة أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية السيد عبد الله جاب الله على أن برنامج حزبه يشكل "بديلا حقيقيا" من أجل التغيير" مشيرا الى ان حزبه في حالة فوزه سيلتزم باستحداث 800 ألف تعاونية فلاحية عصرية لترقية القطاع من خلال الاستثمار و وضع آليات لجلب اليد العاملة. و قال كانت الجزائر قادرة على بناء 4 مصانع لتركيب و صناعة السيارات لكن "قوى خفية تخشى على مصالحها عارضت ذلك لعرقلة مشاريع في هذا الإطار"معتبرا أن الدستور الحالي و كذا ذلك المرتقب لا يمكن لهما التغيير في الأمر شيئا في البلاد طالما أن السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية متمركزة لدى رئيس الجمهورية. اما الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون فقد اكدت اليوم بتيسمسيلت أنه بفضل تشريعيات 10 ماي المقبل "سنطوي نهائيا ملف المأساة الوطنية" ونتكفل بعدها بملفات المفقودين وضحايا الأزمة لاستكمال مسار السلم والمصالحة الوطنية ونتوج بتعجيل وتيرة التنمية. وقالت انه بالامكان انشاء 3 ملايين منصب شغل إذا أعيد فتح المؤسسات الاقتصادية المغلقة وكذا من خلال تغطية العجز المسجل في المناصب المالية بالقطاع الاداري واضافة 3 ألاف بلدية و100 ولاية فضلا عن دعم قطاعات كالزراعة والسياحة والصيد البحري. وفي تبسة ألح الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري من جديد على عزم حزبه "على تأسيس من خلال تعديل الدستور جمهورية ثانية"التي ستقوم على "التسامح والعدالة الاجتماعية والاستقرار بعيدا عن كل أشكال الضغط السياسي" ويتحق ذلك من خلال الذهاب الى صناديق الاقتراع. و أوضح السيد العسكري بأن حزبه سيسعى في حال فوزه في الانتخابات المقبلة إلى إنشاء "دولة القانون تقوم على نظام برلماني حيث يحظى الشباب بمكانة فضلا عن انشاء مجموعة برلمانية للمعارضة ضمن المجلس الوطني الشعبي المقبل . وبدوره أكد رئيس حزب جبهة المستقبل السيد بلعيد عبد العزيز بالجزائر العاصمة على ضرورة "دعم وتعزيز التكوين السياسي" للمرأة الجزائرية حتى تتمكن من الدفاع عن حقوقها ب "قوة وبكفاءة عالية" بالبرلمان والمجالس المحلية المنتخبة مستقبلا. وفي بومرداس أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي بأن حزبه يسعى إلى تكريس حق التداول على السلطة بين الأجيال ويتحقق ذلك إلا بتبني مختلف الأجيال لفكرة المشاركة و الممارسة الفعلية في الفعل الانتخابي". و بعد ان شكك السيد تواتي في "نزاهة" الانتخابات أكد بأنها "ستكون شفافة بتدعيم من رئيس الجمهورية". ومن معسكر أكد رئيس التجمع الوطني الجمهوري السيد عبد القادر مرباح أن حزبه يريد بناء دولة قوية "بجيش عصري وشرطة مشرفة لحماية الوطن والمواطن" مضيفا أن حزبه "يريد بناء دولة قوية يشعر فيها المواطن بالأمان على نفسه و ممتلكاته في كنف جيش عصري يحمية من أي عدوان خارجي وشرطة مشرفة ملتزمة بالقوانين والقيم تحارب الفساد وتلتزم بمعايير حقوق الإنسان". ومن سيدي بلعباس دعا قادة تكتل الجزائر الخضراء في تجمع شعبي إعادة الإعتبار للمساجد والجامعة والتعليم حيث ذكر أبو جرة سلطاني أنه يتوجب "إحياء دور المسجد وإعادة الاعتبار للإمام لتكون له نفس مكانة الأستاذ الجامعي". ومن جهته أكد السيد فاتح ربيعي على ضرورة تفتح الجامعة على المجتمع وتواكب تطوره "وتفيده بالأفكار والمقترحات"مضيفا في اطار هجرة الادمغة ان "أكثر من 25 ألف طالب جامعي حرمت منهم الجزائر". وفي جيجل اعتبر رئيس الحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو السيد عبد الرحمان عكيف أن الشباب مطالبون بالمشاركة في تنمية البلاد مضيفا بان تشكيلته تولي اهتماما خاصا لهم في شتى المجالات. و في ما يتعلق بولاية جيجل التي احتضنت عدة شخصيات للحركة الوطنية -كما ذكر- اعتبر رئيس الحركة بأن هذه المنطقة "لم ترق بعد إلى مستوى قدراتها من أجل انطلاقة اقتصادية حقيقية". أما رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أكد بتيسمسيلت أن الشاب الجزائري يحتاج إلى تكوين يمكنه من الاستفادة من عمل دائم مشيرا إلى أن " الدولة وضعت أجهزة وآليات لدعم التشغيل كالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي تمنح القروض للشباب قبل استفادتهم من التكوين" منتقدا جهاز دعم تشغيل الشباب بالنظر إلى عدم قدرة الشاب المستفيد على تسديد الديون. ومن جهة أخرى شدد السيدين يونس على أن حزبه لن يتخلى عن دفاعه الدائم على أبناء الشهداء وضحايا الإرهاب باعتبارهما فئتين تشكلان "دعائم المجتمع الجزائري". ومن جهته أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى بعين تموشنت أن حزبه "يحمل أفكارا لتحسين جهود تشييد البلاد" مضيفا بأن "هذا التحسن يخص كافة المجالات والقطاعات الحيوية بهدف تعزيز الاستقرار والطمأنينة بالجزائر". و أضاف أن هذا التحسن سينعش أكثر مسار التنمية قائلا "الدولة أعطت ولاتزال تعطي لأن الجزائر تحب أبنائها". وفي المدية رافع رئيس حزب جيل جديد السيد سفيان جيلالي من أجل مراجعة القانون المتعلق بالحصانة البرلمانية والحد من العهدات الرئاسية مؤكدا أن "الحصانة البرلمانية لا ينبغي أن تستغل كغطاء للأساليب القمعية أو التعسف في استعمال السلطة وقال انه مع الحد للعهدات الرئاسية لأنها تمثل حسبه "أفضل حائل ضد تكوين لوبيات داخل المحيط الرئاسي كما تمنع هؤلاء من الاستحواذ على مجمل القرارات الهامة". كما أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري ساحلي بلقاسم ببلدية بوقطب بولاية البيض أن "مشاكل الجزائريين ستجد حلولها من خلال المشاركة القوية يوم 10ماي المقبل وليس بالمقاطعة "مضيفا بأن موعد التشريعيات المقبلة "فرصة للتأسيس لممارسة سياسية جديدة" . وقال أن حزبه ليس ضد "الجيل القديم" الذي أدى ما عليه بل "حان الوقت لتقديم المشعل للشباب الغيور على بلده" لتأسيس "طبقة سياسة جديدة تخوض المبادرة و تواصل الرسالة". ومن الأغواط إعتبر الأمين العام لجبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي أن التشريعيات المقبلة تعد "فرصة لصنع قرار فاصل في حياة شعب ودولة تطمح إلى التغيير" مضيفا بان برنامجه الإنتخابي يتضمن تكريس العدالة ومحاربة الفساد بكل أشكاله و "مراجعة المنظومة الجبائية وإنشاء إدارة الكترونية سيما في المجال المصرفي" مع ترقية المشاركة السياسية للشباب والمرأة. وفي بسكرة حذر رئيس جبهة الجزائرالجديدة السيد جمال بن عبد السلام من "التراخي" في تأدية الواجب الانتخابي في تشريعيات ال10 ماي المقبل مرافعا كذلك من أجل التجنيد الواسع للهيئة الناخبة في هذا الموعد مشددا على أن الجزائر "مهددة في وحدتها واستقرارها وأنه لا مجال للتردد في المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق". وبدوره أكد رئيس الحزب الوطني الجزائري السيد يوسف حميدي بعنابة بأن تشكيلته السياسية تدعو إلى استحداث مجلس وطني أعلى للمنظومة التربوية يكلف بإعداد نظام تربوي جديد مضيفا بان "الشباب يمثلون قوة الجزائر مدعوون اليوم إلى إحداث التغيير الإيجابي".