ابرز رؤساء الأحزاب خلال تنشيطهم للمهرجانات ولقاءات جوارية عبر العديد من المدن في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم أهمية التكفل بالانشغالات اليومية للشباب وخاصة في مجالي السكن والعمل. و دعا الأمين العام لاتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية نور الدين بحبوح من لمسيلة إلى "ضرورة رفع أي شكل من الوصاية المفروضة على الشباب" مطالبا بالإسراع في "تسليم مهام تسيير البلاد للشباب". و اعتبر أمام حضور مكون من متعاطفين و شباب و نساء جاءوا بأعداد غفيرة لسماع خطابه أن"الشباب وحدهم هم الذين يفهمون جيدا المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة من المجتمع". و أضاف بأن اتحاد القوى الديمقراطية و الاجتماعية اقترح للتشريعيات المقبلة قوائم تضم في "غالبيتها" شباب مذكرا بان مهمة النائب في البرلمان تبقى دوما "واضحة وفقا لما هو منصوص عليه في الدستور". ومن حي المدنية (العاصمة) دعا رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي فئة الشباب الذين التقى بهم إلى اختيار مترشحي حزبه حتي يتكفلوا بانشغالاتهم الاجتماعية تحت قبة البرلمان. وقد حاول جيلالي إقناعهم بان التغيير الذي ينشدونه ينبغي أن يبادروا هم به عبر "التصويت على وجوه جديدة " معتبرا أن هذا الاقتراع "محطة أولى" نحو التغيير. واضاف مخاطبا الشباب: "أعلم بأنكم سئمتم من الوعود التي لم تحترمها الأحزاب التي انتخبتم لصالحها في الماضي لكن تحقيق التجديد و الطموح إلى التغيير (...) يستدعيان الانتخاب على إطارات كفءة يمكنها تمثليكم في البرلمان". وبدوره حث الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي من الجلفة الشباب على ضرورة توجيه الصفعة لدعاة مقاطعة الانتخابات من خلال التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي القادم . وفي معرض تقديمه لبرنامج حزبه أكد المتحدث من جهة أخرى بأن تشكيلته السياسية همها استرجاع الثقة بين المواطن والمنتخب الذي يجب عليه خدمة الجزائر بدل خدمة مصالحه وأقاربه " . ومن سيدي بلعباس أكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش ان الإنتخابات التشريعية المقبلة تعتبر "بمثابة الإستفتاء حول مستقبل البلاد". و أوضح بن بعيبش أن 10 ماي يعتبر "يوما فاصلا بين مرحلة وأخرى" مشيرا إلى أن المجلس الشعبي الوطني القادم هو بمثابة "مجلس تأسيسي يؤسس للدولة الجزائرية الحديثة". ووعلى الصعيد الخارجي و في اطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم فقد نشط متصدر القائمة المستقلة "اصالة ومعاصرة" المرشح الربيعي بلحردي بالقاهرة اليوم لقاءات مباشرة مع الجالية الجزائرية لشرح برنامجه الانتخابي في اطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي 2012. وقام المترشح في نفس الاطار بتعليق برنامجه الانتخابي و الاعلانات الاشهارية لقائمته في الاماكن التي خصصتها المصالح القنصلية على مستوى سفارة الجزائر بالقاهرة للاشهار الانتخابي. وكان رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام قد حذر مساء يوم من بسكرة من "التراخي" في تأدية الواجب الانتخابي في تشريعيات ال10 ماي المقبل مرافعا كذلك من أجل التجنيد الواسع للهيئة الناخبة في هذا الموعد الذي نعته بالمحطة "الحاسمة". ومن جهته أكد رئيس حزب الحرية والعدالة محمد سعيد من وهران أنه يتعين على النواب الجدد أداء القسم ومحاسبتهم من طرف المواطنين. و أوضح محمد سعيد في تجمع شعبي ضمن اليوم الثاني عشر من الحملة الإنتخابية للتشريعيات أنه يجب على الذين سيتم إنتخابهم في المجلس الشعبي الوطني الجديد "أداء القسم كعربون ثقة حيال المواطنين الذين يمثلونهم مع محاسبتهم من طرف الذين أعطوهم أصواتهم". ومن تبسة جدد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله نداءه لإرساء نظام برلماني مؤكدا بأن "الدولة المستقبلية التي تتطلع إليها تشكيلته السياسية في حال نجاحها في الاستحقاق المقبل ستدعم في ظل نظام برلماني ديمقراطية حقيقية سلمية في ظل الشفافية والتسامح".