اعتبر الأمين العام لاتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية السيد نور الدين بحبوح بعد ظهر اليوم السبت بسطيف أن التغيير الحقيقي للأوضاع بالبلاد هو الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة. وأضاف السيد بحبوح في تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بأن المرحلة المقبلة تستوجب من كل الجزائريين أن يدركوا ضرورة أن يكون هناك "تغيير حقيقي" على جميع الأصعدة. وبعد أن أشار إلى أن مشاكل الشعب الجزائري هي "مشاكل تسيير فقط لا مشاكل إمكانيات و قدرات" اعتبر السيد نور الدين بحبوح أن إخراج الجزائر من أزمتها يتطلب "إنعاش اقتصادي حقيقي يسمح بتكفل أنجع بمشاكل الشباب بالدرجة الأولى خاصة فيما تعلق بتوفير مناصب الشغل". و حسب السيد بحبوح فإن هذا التغيير المنشود لن يتحقق إلا عن طريق "اختيار رجال و نساء ذوو كفاءة" و " لديهم قناعات محددة" لأن المواطن الجزائري - حسبه "أصبح لديه وعي كبير بما يجري في الساحة السياسية و يميز بين الكفء و الانتهازي". وبعد أن انتقد بعض النواب الذين قال عنهم بأنهم " أصحاب وعود وهمية و كاذبة لم تخدم الشعب " اعتبر السيد بحبوح أن إعادة النظر في السياسة العامة للبلاد تتطلب رجال و نساء أصحاب مواقف يمتازون بالكفاءة بالدرجة الأولى. و أردف مخاطبا الحضور " بدون كفاءة لن نبني برلمانا قويا يفرز معه حكومة عادلة تنصف كامل فئات الشعب وتحمي أموال الأمة". و اعتبر أمام حضور مكون من متعاطفين و شباب و نساء جاءوا بأعداد غفيرة لسماع خطابه بأن الانتخابات التشريعية المقبلة تمثل "أهمية كبيرة" و "محطة حاسمة" في تاريخ الدولة الجزائرية. و بعد أن تطرق إلى برنامج حزبه ذكر نور الدين بحبوح مجددا بأن اتحاد القوى الديمقراطية قد جاء "بأفكار جديدة" و "ببرنامج طموح" التف حوله رجال و نساء معظمهم من الشباب "تتوفر لديهم الكفاءة" و "ذوو مصداقية سياسية". كما سيكون- حسب نفس المتحدث- بمثابة فضاء سياسي مفتوح لكل المواطنين لبناء "جزائر قوية و الدفاع عن حقوق الأجيال القادمة لرسم مستقبل ينسجم و طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة.