أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الخميس بغليزان أن تشكيلته تدرك أن الديمقراطية لا يمكن تجسيدها إلا إذا كانت مصحوبة بالتعددية الإعلامية و حرية التعبير. ولدى تنشيطه لتجمع شعبي لرسم اليوم 19 للحملة الانتخابية والذي تصادف مع اليوم العالمي لحرية الصحافة أشاد بلخادم "بما قطعته الجزائر من أشواط في مجال الحريات والحقوق" وسيما فيما يتعلق بحرية الصحافة وحرية التعبير. وذكر بلخادم بالانجازات المحققة في الحقل الإعلامي عندما كانت تشكيلته مهيمنة على البرلمان سنة 1990 مشيرا إلى أن حزبه هو الذي " سن قانون الإعلام وأقر مجالا فسيحا من الحريات". و أردف أن قانون الإعلام كان بحاجة إلى التعديل بالنظر إلى التجربة التي مرت بها البلاد خلال العقدين المنصرمين فجاء ذلك ضمن مجموعة النصوص التي أتى بها رئيس الجمهورية في خطابه يوم 15 أفريل من السنة الفارطة لتعميق الإصلاحات السياسية. و أشار بلخادم أن تعديل قانون الإعلام سيسمح بفتح مجال أوسع لحرية الصحافة و كذا فتح قطاع السمعي البصري عقب صياغة قانونه العضوي و تحديد دفتر الأعباء. ولفت الأمين العام أن الجزائر حين اختارت التعددية فضلت "المجال الرحب والواسع للتعبير عن الرأي في المسؤولين" مشيرا إلى أنه في النظام الديمقراطي "لا يمكن أن تبقي المسؤولية حكرا على حزب دون آخر" بل تسمح بالاختيار بين البرامج والتشكيلات السياسية. وأوضح بلخادم أن حزبه يقدم مجموعة من الأفكار لتعديل الدستور ومن بينها توضيح الصلاحيات و مجال العمل بين رأسي السلطة التنفيذية —رئيس الجمهورية و الوزير الأول— و كذا تخصيص فصل في الدستور لسلطة المراقبة بكل أنواعها وذلك بغية مكافحة الفساد ووضع حد للانحرافات في تأويل القانون و استعمال النفوذ. ودعا بلخادم الحضور الذي ضاقت به القاعة — حيث تعالت أهازيح الفرح والحماس التي رسمت ديكورها الأبواق والطبول إلى التوجه بكثافة الأسبوع المقبل تاريخ الانتخابات التشريعية قصد الإثبات لكل المتربصين من المشككين في المسار الديمقراطي أن الجزائر "ماتزال قوية و متماسكة". ****** بلخادم: الإقتراع المقبل موعد حاسم ومفصلي في تاريخ الجزائر التعددية غليزان - أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الخميس بغليزان أن الإقتراع المقبل "موعد حاسم ومفصلي في تاريخ الجزائر التعددية". و قال بلخادم لدى إشرافه على تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات "نجمة بن عودة" ان الموعد المقبل موعد " حاسم ومفصلي في تاريخ الجزائر التعددية... لأن هذه المرة نريد أن نثبت لكل من يتربص بالجزائر ويشكك في المسار الديمقراطي التعددي ونقول له بأن الجزائر لا زالت قوية و لازالت متمسكة بمسارها الديمقراطي". كما أرجع أهمية هذا الإستحقاق إلى البرامج الإنتخابية وقال "عندما تذهبون الى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب النواب يكون ذلك على أساس البرامج التي تقدمها الأحزاب" مبرزا في هذا الصدد أن حزبه يقدم "برنامجا واسعا يشمل جميع مجالات الحياة بدءا بالعمل المؤسساتي لأن النواب الذين سيتم التصويت عليهم يقومون بتعديل الدستور الجزائري". و بعد أن استعرض بلخادم المرات التي تم تعديل فيها الدستور منذ الإستقلال أشار إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعرف "أهمية و خطورة المرحلة" و لذلك تقدم من خلال برنامجه "بمجموعة أفكار حول تعديل الدستور تبدأ بتوضيح الصلاحيات بين رئيس الدولة من جهة ورئيس الحكومة أو الوزير الأول كما سنعمل بالنسبة للدستور القادم على أن تخرج الحكومة من الأغلبية البرلمانية". كما تطرق المتدخل في هذا اللقاء الذي حضره جمع غفير من المواطنين إلى الشق الإقتصادي والإجتماعي في برنامج تشكيلته السياسية مبرزا أن حزب جبهة التحرير الوطني بحكم تسييره وتجربته "يعرف الذي يصلح ويجب الإستمرار فيه والذي يجب أن يتم إصلاحه" مشيرا إلى انه تم تقديم مائة اجراء في الجانبين الإجتماعي والإقتصادي. و ركز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في هذا الإطار على تحسين و دعم القدرة الشرائية للفئات الهشة وتحويل مناصب الشغل التي استحدثت مؤخرا لمواجهة البطالة إلى "مناصب منتجة ودائمة". و لدى تطرقه إلى اليوم العالمي لحرية الصحافة ثمن بلخادم ما حققته البلاد في مجال الحريات والحقوق وأضاف أن جبهة التحرير الوطني "لم تنتظر سنة 2012 من أجل الحديث عن حرية الصحافة وحرية التعبير بل أنه في 1990 عندما كان الحزب هو المهيمن تم اصدار قانون الإعلام الذي أعطى المجال الفسيح للحريات لأننا نؤمن في جبهة التحرير الوطني أن الديمقراطية لا يمكن أن تتجسد إلا إذا كانت مصحوبة بالتعددية الإعلامية وحرية الرأي وحرية التعبير".