أكد رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو يوم الخميس ببومرداس بأن الجزائر "انفتحت على الحياة السياسية و الإعلامية" و تسعى إلى "تكريس ذلك أكثر لتكون رائدة في المجال". و يتمثل هذا الانفتاح حسبما أوضح رئيس الحزب في تجمع شعبي بدار الشباب بحضور أزيد من 200 شخص في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة في "اعتماد لأكثر من 40 تشكيلة سياسية جديدة للعمل بكل حرية و في المجال الإعلامي باعتماد أكثر من 80 جريدة". "و لا يجب استغلال حرية العمل الإعلامي و السياسي في البلاد لضرب استقرار البلد و وحدته و زرع الفتنة في أوساط الجزائريين و بالتالي تتحول تلك الحرية من نعمة إلى نقمة" يقول بن حمو. و أعلن في كلمته التي لم تتجاوز النصف ساعة بأن تشكيلته السياسية مع "انفتاح القطاع السمعي البصري" محذرا في نفس الوقت من القنوات الفضائية الجديدة التي "تبث السموم من خارج الوطن". كما أعلن في هذا الصدد تأييد "حصانة الصحفي المحترف" منددا في نفس الوقت ب"بعض الصحف اليومية" التي تبحث "على الربح السريع على حساب مصلحة و مصير و وحدة الجزائر". و دعا كذلك إلى ضرورة "انخراط الشباب المخلص لوطنه و ذوي الكفاءات و الوجوه الجديدة من الوطنيين في العمل السياسي و ممارسته بكل قوة" ل"طرد و محاربة الرداءة السائدة حاليا في العمل السياسي". كما دعا في نفس السياق إلى ضرورة "التلاحم و التشاور الجاد و الحقيقي فيما بين الجزائريين و القبول باختيارات بعضنا البعض" لأنه السبيل الوحيد لاستكمال بناء الجزائر" التي تعد حسبه "دولة فتية في طريق النمو" معترفا بأن هناك "نقائص و مشاكل يجب تداركها شيئا فشيئا". و كشف بن حمو بالمناسبة بأن حزبه يعمل حاليا على "إعداد إستراتيجية عمل "تهدف إلى خلق مدرسة لتكوين الشباب متخصصة في ممارسة العمل السياسي".