دعا رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية السيد خالد بونجمة اليوم السبت بالجزائر العاصمة إلى استغلال "فرصة" الانتخابات التشريعية القادمة للحد من "القطيعة بين الإدارة والشباب التي يعرفها المجتمع الجزائري حاليا". وأوضح رئيس الحزب خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات بجسر قسنطينة (العاصمة) في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي الجاري بأن "حالة القطيعة سببها انسداد قنوات التواصل بين الإدارة والشباب الذي بات يلجأ بسبب ذلك إلى غلق الطرقات وحرق المقرات". وأضاف أن "المواطن البسيط يعجز حاليا عن محاسبة مسؤوليه أو مقاضاة المقصرين من أجهزة الإدارة" مما يفرض ضرورة التعجيل بتجسيد استقلالية القضاء مؤكدا أنه لا يمكن الوصول إلى اقتصاد قوي وسلم وتوازن اجتماعيين إلا عن طريق تحقيق العدالة الاجتماعية. ويتعين على المواطنين بحسب السيد بونجمة، محاسبة المسؤولين عن سبل وكيفيات إنفاق الأموال العامة مشددا على ضرورة التحلي ب"الشجاعة السياسية" والعمل على القضاء على "اللوبيات" التي تعمل ضد مصلحة الوطن. وقال رئيس الحزب أن بعض المجموعات "المافيوية" تقوم بمضاربات في السوق لإحداث أزمة اجتماعية تنتهي بعزوف المواطن عن المشاركة في الانتخابات بهدف التشويش على أي فرصة لإحداث التغيير. كما ينبغي على المواطن من جهة أخرى أن يتحلى بالشجاعة المطلوبة لهذا التغيير والتخلي عن "الروح الانهزامية" التي من شأنها إبقاء الأمور على حالها و"إطالة عمر معاناة المواطن البسيط" بحسب السيد بونجمة. وحذر رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية التي تم اعتمادها في مارس المنصرم من "ظاهرة شراء الأصوات الانتخابية" مؤكدا أن "الشباب ليس بحاجة إلى أموال أو قفة من المواد الغذائية بقدر ما هو بحاجة إلى استرجاع كرامته". ولدى تطرقه لسير الحملة الانتخابية دعا السيد بونجمة الطبقة السياسية إلى عدم "الاستخفاف بالشعب" و التلاعب بعواطفه" عن طريق استغلال الثوابت الوطنية أو عن طريق الوعود الوهمية داعيا إلى البحث بدل عن ذلك عن حلول واقعية تجسد العدالة الإجتماعية. كما حث الأحزاب المنافسة له في التشريعيات القادمة على التحلي ب"الأخلاق السياسية" في ظل "الخروقات" التي تشهدها الحملة الانتخابية لاسيما "ظاهرة قطع الملصقات الحزبية". وأكد رئيس الحزب الذي يتخذ من إلغاء صحيفة السوابق العدلية من الملفات الإدارية أولوية له خلال هذه الحملة بأن "غلق الأبواب في وجه المسبوقين قضائيا سيفتح لهم الباب أمام المزيد من الانحراف بل وسيغذي من ظاهرة الإرهاب". واختتم السيد بونجمة التجمع بدعوة المواطنين للتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي المقبل و منح أصواتهم لحزبه الذي "سيعمل على تحسين أوضاع جميع الفئات الاجتماعية لاسيما الطبقات المحرومة". ولدى خروجه من القاعة إلتفت جموع من المشاركين في التجمع على رئيس الحزب لعرض انشغالاتهم الاجتماعية ليدعوهم بدوره إلى عدم الانسياق وراء دعوات المقاطعة المغرضة واستغلال فرصة التشريعيات لتغيير المشهد السياسي.