أبرزت الصحافة المصرية الصادرة اليوم السبت النتائج التي تحققت لصالح المرأة الجزائرية في الانتخاب التشريعية التي جرت يوم الخميس والتي ثمنتها الجامعة العربية. وتحت عنوان "نتائج الانتخابات التشريعية بالجزائر تظهر اكتساحا كبيرا للمرأة للبرلمان" ابرزت عدة صحف مصرية حصول النساء على 145 مقعدا من مقاعد البرلمان الجزائري من ضمن 462 مقعدا وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد. واشارت الصحافة المصرية الى ان الفضل في تحقيق هذه النتائج يعود إلى التعديلات التي أدخلت على قانون الإنتخاب الذي يفرض على الأحزاب إدراج النساء بنسبة 30 بالمائة في قوائمها الإنتخابية . وذكرت في هذا الصدد بقرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2008 دسترة ترقية الحقوق السياسية للمرأة والذي اثمر في 2011 بصدور قانون توسيع المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة . وأبرزت هذه الصحف المقاعد التي حصلت عليها المرأة في أهم الاحزاب السياسية مشيرة الى ان مرشحات حزب جبهة التحرير الوطني ظفرن ب68 مقعدا في الغرفة السفلى للبرلمان تليها التجمع الوطني الديمقراطي ب 23 نائبا ثم تكتل الجزائر الخضراء الذي يمثل اهم احزاب التيار الإسلامي ب 15 امرأة والباقي موزع على الأحزاب الأخرى. واشارت الصحف الى تنويه الجامعة العربية بأجواء الحرية والديمقراطية التي سادت هذه الانتخابات . وعلى صعيد آخر لاحظت بعض الصحف المصرية ان نتائج الأحزاب الإسلامية في الانتخابات التشريعية بالجزائر لم تأت كما كان متوقعا خصوصا بعد النجاح الذي حققته نظيراتها في دول مجاورة مثل المغرب وتونس ومصر.واشارت الى ان الفرق جاء شاسعا بين المقاعد التي حصل عليها حزب جبهة التحرير الوطني والمتحالفين معه وبين تكتل الإسلاميين. و في هذا الصدد ابرزت صحيفة "الاهرام" تحت عنوان " ثلاثة اسباب بددت احلام الاحزاب الاسلامية الجزائرية " العوامل التي كانت وراء عزوف الناخب الجزائري عن اختيار مرشحي التيار الاسلامي. و لخصت الصحيفة هذه الاسباب نقلا عن مراقبين في "وجود قناعات بان الأحزاب التى تمثلها الحكومة تستطيع أن تحقق للمجتمع الاستقرار الذي كان مفقودا خلال سنوات الإرهاب". كما تمت الاشارة الى ان تراكم الأحداث الأمنية بالنسبة للجزائريين منذ 1991 وعدم اثبات الكفاءة بالنسبة لجل الاشخاص المنتمين الى احزاب اسلامية تقلدوا مناصب في الدولة اضافة الى التطور المحقق في ظل الحكومة كانت من ضمن عوامل عزوف الناخبين عن التصويت للاحزاب الأسلامية. وحسب الصحيفة فان حصول حزب جبهة التحرير الوطني على 220 من مجموع 462 مقعدا جاء ايضا بسبب تصويت الجزائريين بعاطفتهم وخاصة أن جبهة التحرير قادت الثورة التحريرية في الجزائر حتى أستقلال البلاد.