استفاد ما لا يقل عن 523 6 سجينا من برامج اعادة الادماج للمصالح المختصة بعد الافراج عنهم و ذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات الأخرى المعنية من مؤسسات و جمعيات المجتمع المدني حسبما علم اليوم الاربعاء من الادارة العامة للسجون و اعادة الادماج. و لقد عملت المصالح الخارجية لاعادة الادماج التي تم تنصيبها بداية من سنة 2009 على مساعدة و توجيه مساجين افرج عنهم و ساهمت في استفادتهم اما من قروض بنكية لانشاء مؤسسات مصغرة او من مناصب شغل او أيضا من مواصلة مسار تكويني او تعليمي. و اوضح المدير العام للادارة العامة للسجون و اعادة الادماج في تصريح لواج خلال اعطاءه اشارة الانطلاق لامتحانات اثبات المستوى بالمؤسسة العقابية للحراش ان المصالح الخارجية قامت بتوجيه و مساعدة كل المساجين الذين لجؤا اليها بعد الافراج عنهم و لكن ايضا خلال الاشهر الاخيرة من وجودهم في السجن قبل انقضاء مدة عقوبتهم. و تقوم المصالح الخارجية بعرض مساعدتها بتشكيل ملفات للمساجين كمرحلة أولى ثم تسعى بعد ذلك وفق الحالات الى السعي الى ادماجهم و ذلك من خلال التعامل مع الهيئات الرسمية للاستفادة من مساعدات مختلفة وفق الحالات. و اضاف المدير العام ان المصالح الخارجية مزودة بمجموعة من الاخصائيين النفسانيين تتابع الحالات النفسية للمفرج عنهم المحتاجين الى ذلك كما انها تتعاون مع المجتمع المدني في مساعيها لاعادة ادماج المساجين المفرج عنهم. و تقوم هذه الهيئات ايضا بمتابعة تطبيق عقوبة العمل للنفع العام التي اقرها قانون الاجراءات الادارية و المدنية لسنة 2008 كعقوبة بديلة للسجن تقترح على المحكوم عليهم باقل من سنة سجنا في بعض الجنح عملا بدون مقابل يستفيد منه المجتمع بمعدل ساعتين عمل لكل يوم سجن. و افاد فليون انه الى غاية اليوم استفاد من عقوبة العمل للنفع العام منذ بداية العمل بها سنة 2009 ما لا يقل عن 361 4 سجينا. و للاشارة يبلغ عدد المصالح الخارجية التي تم تنصيبها الى غاية اليوم ستة (6) و توجد في كل من وهران و الشلف و البليدة و باتنة و البويرة وورقلة و الجزائر العاصمة وكشف السيد فليون انه سيتم فتح خلال الشهر القادم مصلحتين جديدتين في ولايتي تلمسان و بومرداس. و من جهة أخرى و بالموازاة مع المصالح الخارجية لاعادة الادماج تتوفر ادارة السجون على انظمة مختلفة أخرى لاعادة الادماج الاجتماعي للمساجين المفرج عنهم منها ما يبدأ في مرحلة قبل الافراج نص عليها قانون تنظيم السجون و اعادة الادماج الاجتماعي للمساجين الصادر سنة 2005. و تتمثل هذه الانظمة في الافراج المشروط الذي استفاد منه حسب فليون الى غاية اليوم 656 14 سجسين و كذا نظام الحرية النصفية التي استفاد منها منذ بداية تطبيقها 802 2 سجينا و اجازة الخروج التي استفاد منها 127 30 سجينا. و لغرض تسهيل اعادة الادماج الاجتماعي للمحبوسين عمدت ادارة السجون كما اشار مديرها العام الى تطوير العمل التربوي من خلال تشغيل المحبوسين في عملية التشجير التي مكنت منذ سنة 2009 من تشجير 1500 هكتار عبر 14 ولاية. كما قامت الادارة خلال سنة 2011 بتشغيل 546 2 سجينا في مختلف المجالات لا سيما على مستوى الورشات الفلاحية و الوحدات الانتاجية التابعة لقطاع السجون كما تم منذ 2009 تأهيل 539 10 سجين في مختلف المهن و الحرف التقليدية.