تحتل الجزائر المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات بسرطان عنق الرحم في المنطقة العربية بعد الصومال فيما يظل على المستوى الوطني ثاني نوع من السرطانات المتسببة في حالات الوفاة حسب ما أفاد به يوم الجمعة المختص في طب النساء شافي بلقاسم. و في عرض قدمه خلال المؤتمر الوطني العاشر للجمعية الجزائرية للبحث في سن اليأس دق السيد شافي من المركز الإستشفائي الجامعي لوهران ناقوس الخطر حول إستفحال سرطان عنق الرحم في الجزائر "خاصة بمنطقة الغرب". كما يبقى سرطان عنق الرحم الأول بين السرطانات المتسببة في الوفاة لدى النساء الإفريقيات علما أن "80 بالمائة من المصابات تقطن بالدول السائرة في طريق النمو". و تشير إحصائيات المنظمة العالمية للصحة إلى تسجيل ما لا يقل عن 450 ألف حالة جديدة سنويا عبر العالم مما يمثل تصاعدا يقدر ب 15 بالمائة فيما يتسبب بأوروبا في الفتك ب40 امرأة يوميا. و من بين أهم العوامل المضاعفة لإحتمال الإصابة بهذا السرطان الذي يعد الوحيد المتنقل عن طريق الفيروس الشروع في ممارسة العلاقات الجنسية قبل سن ال17 و كذا تعدد الشركاء الجنسيين إضافة إلى الحمل أزيد من خمس مرات و التدخين بنوعيه الايجابي و السلبي. كما تبرز موانع الحمل التي تأخذ عن طريق الفم كعامل آخر متسبب خاصة مع عدم انتشار اللولب لدى النساء بالجزائر على الرغم من أنه الأكثر أمانا. و في الجانب الوقائي شدد ذات المختص على أهمية الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم عن طريق إجراء فحوصات "الكولبوسكوبي" من أجل تعزيز فرص النجاة. للاشارة واستنادا الى احصائيات المعهد الوطني للصحة العمومية تحصي الجزائر سنويا ما بين 1200 و1600 حالة جديدة لسرطان عنق الرحم بالجزائر حيث ما فتئ المختصون يطالبون بإدراج اللقاح المضاد لهذا النوع من السرطان ضمن الجدول الوطني للتطعيم.