شدد المشاركون يوم الثلاثاء في اليوم الإذاعي المفتوح حول الوقاية من حوادث المرور بإذاعة سطيف المحلية على ضرورة غرس ثقافة احترام القوانين و قواعد السياقة السليمة في المجتمع معتبرين ذلك أحد الحلول للتقليص من إرهاب الطرقات. واعتبر الملازم أول سفيان شعلال ممثل عن سارية أمن الطرقات للدرك الوطني بسطيف الذي كان حاضرا في البلاطو رفقة ممثلين عن مختلف الأطراف المعنية على غرار مصالح الدرك و الأمن الوطنيين و الحماية المدنية أن الجانب التوعوي و التحسيسي يعد "من بين الحلول الناجعة لتحقيق هذا الهدف". وذكر أن السبب الرئيسي لوقوع حوادث المرور يعود "بنسبة 90 بالمائة إلى العامل البشري" مما "يستدعي اتخاذ إجراءات ردعية و وقائية" و وجوب تطوير وسائل و أساليب الرقابة المرورية . و من جهته اعتبر الملازم أول رابح نوغة ممثلا عن مصالح الأمن الولائي أن "فئة الشباب من سن 20 إلى 35 سنة هو المتسبب الأول" في حوادث المرور عبر الولاية لاستعماله السرعة المفرطة وعدم احترام قانون المرور -مستشهدا في ذلك بالإحصائيات المسجلة خلال السنتين الأخيرتين . و سجل عبر طرقات ولاية سطيف خلال الثلاثي الأول من هذه السنة انخفاض بنسبة 18 بالمائة في عدد حوادث المرور مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية أرجعها الملازم أول سفيان شعلال إلى "التواجد الدائم" لأفراد الدرك الوطني عبر شبكة الطرقات. و بدوره قدم الملازم أول أحمد لعمامرة مكلف بالاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية حصيلة التدخلات خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية حيث وقع 432 حادث تسبب في هلاك 19 شخص و جرح 492 آخرين . و دعا بالمناسبة إلى وجوب أخذ الحيطة و الحذر و احترام قوانين المرور و جعل السلامة المرورية "مسؤولية جماعية" حفاظا على الأرواح و الممتلكات . و تهدف هذه المبادرة الإعلامية التي شاركت فيها 6 إذاعات محلية إلى "المساهمة جماعيا و بالشكل الذي يضمن الاستمرارية و الفعالية" في التصدي لأخطار حوادث المرور و "الحد من آثارها المأساوية خاصة و أن الإذاعة تعد وسيلة إعلامية جماهيرية "فعالة". وشهد هذا اليوم الإذاعي المفتوح منذ انطلاقته في الساعة السابعة صباحا ويتواصل إلى السابعة مساء من خلال بث حصص مباشرة تدخلات عديدة لمواطنين عبر الهاتف أغلبهم من ضحايا حوادث المرور التي أدت إلى تغيير حياتهم نحو الأسوأ.