سجلت القيادة العامة للدرك الوطني خلال العشرة أشهر الماضية منذ بداية السنة إلى نهاية شهر أكتوبر، وفاة أزيد من 3200 شخصا لقوا مصرعهم في 21 ألف حادث مرور وإصابة ما لا يقل عن 38 ألف جريح وهو رقم مرتفع بالرغم من الإجراءات الردعية التي تفرضها الجهات المعنية· وأوضحت الملازم الأول (وهيبة بومدين) من خلية الاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني في نشرة القناة الإذاعية الأولى: أن وحدات الدرك الوطني عاينت خلال الأشهر العشرة الأولى لهذا العام عبر مختلف الولايات 21520 حادث مرور مما أدى إلى وفاة 3200 شخص· وتعود أغلب أسباب هذه الحوادث حسب ذات المتحدثة إلى العامل البشري الذي يبقى يتصدر القائمة أشهرها فقدان السيطرة على المركبة لتليها في المرتبة الثانية السرعة المفرطة ب4600حالة وفي المركز الثالث التجاوز الخطير ب2100 حالة ولا مبالاة المارة ب1777 حالة، ليبقى الحذر واحترام قوانين المرور من بين أهم ما تدعو إليه مصلحة أمن الطرقات· وتبقى الإحصائيات تشير إلى استمرار تموقع الثلاث مدن المعروفة بالوطن بخصوص طرقها المرورية المرعبة عرش قائمة المدن الأكثر تسجيلا لمجازر الطرقات، حيث تظهر الأرقام والبيانات أنه لا تزال ولاية سطيف تتصدر القائمة منذ سنوات، لتليها العاصمة ثم ولاية وهران في المرتبة الثالثة، هذا وتبرز الدراسة التحليلية التي قامت بها قيادة الدرك الوطني لشهر سبتمبر الماضي أن أهم الأسباب التي أدت إلى اتساع رقعة الحوادث خلال هذه الفترة وكامل شهور السنة تلك المنسوبة إلى السائقيين تليها أسباب يمثلها الراجلين فيما تعود المرتبة الثالثة إلى حالة المركبات·