أكد يوم الخميس بالجزائر العاصمة رئيس الادارة المركزية لرعاية المستثمرين بالهيئة العامة للاستثمار المصرية السيد ناجي ابو العلا ان اختيار مصر ضيف شرف الدورة ال45 لمعرض الجزائر الدولي يعد فرصة كبيرة لدفع و تعزيز العلاقات التجارية و الاستثمارية بين البلدين الشقيقين و العودة بها لمكانتها الطبيعية. و قال ابو العلا خلال ندوة حول "فرص و مناخ الاستثمار في مصر" عقدها على هامش المعرض ان هذا الاخير "يعد فرصة كبيرة لالتقاء رجال الاعمال و المستثمرين في البلدين لعقد الشراكات التجارية و الترويج لمنتجاتهم و تبادل الخبرات وخلق فرص استثمارية جديدة و التعرف على احتياجات الاسواق في البلدين". واعتبر ممثل الهيئة العامة المصرية للاستثمار ان المشاريع الاسثمارية المصرية في الجزائر هي "من الاستثمارات الناجحة جدا" رغم بعض الفترات الصعبة التي مرت بها العلاقات الثنائية الجزائرية المصرية مستندا في ذلك الى بقاء المستثمرين المصريين في الجزائر الذين -كما قال- "لم يغادروا الجزائر بل اختاروا التوسع في اعمالهم". و دعا ابو العلا رجال الاعمال الجزائريين و المصريين الى "اكتشاف المزيد من فرص التعاون و تدعيم اواصر العلاقات الاقتصادية و التجارية و الاستثمارية" بين البلدين مشيرا الى ان الفرصة مواتية للاستثمار في مصر من خلال المشروعات القومية الكبرى التي تستعد الحكومة لاطلاقها. و لدى تطرقه الى افاق الاستثمار في مصر اوضح ان الحكومة المؤقتة المصرية بعد ثورة 25 جانفي وضعت برنامجا للاصلاح الاقتصادي يهدف الى وضع اجراءات اصلاحية من اجل تعافي الاقتصاد المصري واستقراره و خلق فرص العمل مما يحقق العدالة الاحتماعية. و ذكر في نفس السياق ان الحكومة وضعت خطة على المدى المتوسط تشمل الاصلاحات الاقتصادية و زيادة الشفافية و المنافسة و قررت التركيز على القطاعات التي تعرض اكبر فرص العمل و على القطاعات التصديرية سيما المنتوجات و الادوية و الاتصالات و كذلك على الشراكة بين القطاعين العام و الخاص من اجل النهوض بالبنية التحتية و المرافق العامة. والح على الصحة الجيدة للاقتصاد المصري لافتا الى ان المؤشرات الاقتصادية الحالية تشجع على الاستثمار في مصر حيث بلغ معدل النمو 1ر5 بالمئة-حسب قوله- بين 2010 و 2011 و بلغ احتباطي النقد الاجنبي 15 مليار دولار في فيفري المنصرم في حين بلغ معد التضخم خلال النصف الثاني من 2011 حوالي6ر8 % و معدل البطالة 8ر11%. و قال في سياق متصل ان مصر تمتلك قوة عمل في المنطقة باجور منافسة تقدر بحوالي 26 مليون نسمة من الفئة 19 الى 41 سنة و لديها اقتصاد متنوع و سوق واعدة لاي منتوجات نظرا لعدد سكانها الهائل و الذي يقارب 95 مليون نسمة. كما توفر- حسب قوله- تكلفة اقل لممارسة الاعمال بمعدلات ضريبية تنافسية ووقت اقل لتاسيس شركة يقدر ب72 ساعة و توافر جميع المعاملات والجهات التي تتعامل مع المستثمرين بمجمع خدمات الاستثمار. و اكد ابو العلا ان الاستثمار الاجنبي شهد تطورا موفقا اعقاب الثورة حيث سجلت الهيئة العامة للاستثمار 6.224 مشروعا ما بين شركة جديدة و توسع في الفترة من جانفي الى ديسمبر 2011 باجمالي استثمارات 7ر5 مليار دولار و توفير اكثر من 120 الف فرصة عمل.