تنطلق يوم غد الجمعة فعاليات ثاني أكبر منافسة كروية في العالم, وهي كأس امم اوروبا 2012 لكرة القدم, في نسختها ال14, والمقرر إجراؤها للمرة الثالثة ببلدين, وهما بولونيا وأوكرانيا خلال 20 يوما (8 جوان- 1 جويلية). ويشارك 16 منتخبا موزعين على أربع مجموعات, قبل ان يرتفع عدد المنتخبات الى 24 في الطبعة المقبلة بفرنسا سنة 2016. وتحتضن بولونيا مباريات المجموعتين الأولى والثانية في حين تشهد الميادين الأوكرانية مباريات المجموعتين الثالثة والرابعة. وينتظر عشاق الساحرة المستديرة ضربة الإنطلاقة التي سيعطيها حكم المباراة الإفتتاحية بين بولونيا واليونان, الاسباني كارلوس فيلاسكو, بالعاصمة وارسو, ابتداء من 00ر17 مساء بتوقيت الجزائر العاصمة, لمشاهدة أبرز نجوم القارة العجوز على غرار الألماني ميروسلاف كلوزه والبرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني فرناندو توريس. وتطمح إسبانيا الى الاحتفاظ بلقبها المحقق في الطبعة السابقة سنة 2008 أمام ألمانيا المرشح الآخر لهذه الدورة. ويريد الإسبان الدخول في التاريخ من بابه الواسع بتحقيق ثلاثية تاريخية, بعد كأس أوروبا 2008 في سويسرا والنمسا أمام ألمانيا (1 - 0) وكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا أمام هولندا (1 - 0 بعد الوقت الاضافي). ويعول المدرب فيشنتي ديل بوسكي على لاعبيه المرموقين المنتمين لناديي ريال مدريد وبرشلونة, باستثناء المهاجم دافيد فيا (هداف أورو 2008 بأربعة أهداف) والمدافع كارليس بويول المصابان. ألمانيا ستعتمد على تعدادها الثري ولتحقيق مبتغاه, فإن منتخب ''لاروخا'' عليه قبل ذلك أن يتجاوز عقبة منتخبات المجموعة الثالثة التي تضم إيطاليا المهتزة بسبب قضية التلاعب بالمباريات في البطولة المحلية, بالإضافة إلى كل من كرواتيا وإيرلندا التي يدربها الإيطالي جيوفاني تراباتوني. ويتواجد المرشح الآخر منتخب ألمانيا في المجموعة الثانية الملقبة ب ''مجموعة الموت'' التي يتواجد فيها البرتغال الذي سيواجه ''المانشافت'' يوم السبت, إضافة إلى الدانمارك وهولندا. ويتمتع الفريق الألماني, الذي تنتمي أغلبية لاعبيه لنادي بايرن ميونيخ, بمعدل عمر لا يتعدى 24 سنة وهو الأدنى بالمقارنة مع بقية المنتخبات المشاركة. ''إسبانيا منتخب يمتلك خبرة كبيرة. ألمانيا فريق شاب ولا يزال متعطشا'' حسب تصريح ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم. ويبقى الدفاع الألماني, المعتبر دوما من الأحسن في التشكيلة, مطالبا بتوخي الحذر أمام المجموعة الثانية الصعبة. بالمقابل, فإن المجموعتين الأولى والرابعة تبقيان متوازنتين, حيث تضم المجموعة الأولى كل من بولونيا واليونان وروسيا وجمهورية التشيك. في حين تشهد المجموعة الرابعة تواجد كل من أوكرانيا وفرنسا وإنجلترا وفرنسا. هاجس ''الهوليغانز'' يؤرق بولونيا ويبقى الهاجس الوحيد الذي يؤرق المنظمين هي ظاهرة ''الهوليغانز'' في بولونيا التي ستلعب على أراضيها. وسبق أن قام الأنصار البولونيون بأعمال شغب لكن دون أضرار كبيرة وذلك في كل من كأس العالم بألمانيا 2006 و أورو 2008 بكل من النمسا وسويسرا. ويتواجد في بولونيا ما يقارب خمسة آلاف مشاغب وهو ما يثير المخاوف. وسيتم تدعيم الشرطة البولونية, التي خصصت السلطات هناك أكثر من 10 آلاف رجل أمن, بشرطة 21 بلدا الذين يمتلكون خبرة واسعة في تسيير الأنصار والمخاطر. وتبقى بولونيا وأوكرانيا مطالبتين بتقديم كل ما لديهما لإنجاح العرس الكروي الأوروبي