أعلن الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية السيد محمد صالح بولطيف اليوم السبت بالجزائر أن الشركة حققت نتائج "جد ايجابية" خلال الثلاثي الأول من سنة 2012. و في كلمة ألقاها خلال الندوة السنوية للشركة على مدار يومين صرح نفس المسؤول أن "النتائج المحققة بفضل تطبيق أعمال هامة من أجل اعادة بعث طاقات الشركة تعتبر جد مشجعة في انتظار تزويدها بمخطط متوسط المدى". وحسب قوله فان الشركة سجلت ارتفاعا في عائداتها فاقت نسبته 6ر7 بالمئة في حصتها في السوق ب02ر50 بالمئة و في نسبة ملء الطائرات فاق 3 بالمئة اضافة الى زيادة في الرحلات الدولية بأكثر من 31ر6 بالمئة و على شبكتها الداخلية بأكثر من 11ر17 بالمئة خلال الثلاثي الأول 2012 . كما ارتفع معدل نسبة الالتزام بالمواقيت اذ بلغ 75 بالمئة في ماي الماضي لتتجاوز بذلك الهدف الذي حددته الشركة أي 70 بالمئة حسب قوله. و بخصوص ظاهرة الفائض في عدد الموظفين (9364 موظف) الذي تعرفه الشركة أوضح السيد بولطيف أن "بورصة عمل داخلية" تم استحداثها من أجل احتواء التوظيفات و اعادة توزيع العمال من أجل تدعيم مخططات التنمية و اعادة تنظيم المؤسسة. وقد سمحت "بورصة العمل الداخلية" هذه أيضا بضمان حركية الموارد البشرية و اعادة تكييف الموظفين و الشفافية في الدعوة الى الترشحات و كذا مراقبة و المصادقة على التوظيفات الخارجية" حسب قوله. وعليه، تم نشر اعلان عن مناقصة وطنية و دولية من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية لاختيار مكتب دراسات سيتكفل بإعداد السلم التسلسلي للمهن و الاجور لمجموع العمال. وفيما يتعلق بالتكفل بالانشغالات الاجتماعية و المهنية لموظفي الشركة أشار السيد بولطيف الى أنه تمت "الموافقة على زيادة في الأجور بالنظر الى التضخم و التعديلات التي أصبحت ضرورية بفعل تعقد بعض المهام التقنية". كما ذكر في هذا الخصوص بأنه تم التوقيع على الاتفاقات حول نظام العمل للموظفين التقنيين فيما برمجت اتفاقات من نفس النوع خاصة بتقني الطائرات ومستخدمي الملاحة التجارية. واذ أكد على ضرورة ضمان "مناخ هادئ" بهدف السماح للشركة ببلوغ أهدافها فقد أوضح السيد بولطيف أن المديرية العامة تعمل "بالتشاور الدائم" مع مجموع شركائها الاجتماعيين و هذا من أجل السير الحسن للخطوط الجوية الجزائرية. وفيما يتعلق بالرسم على الكاربون الذي فرضه الاتحاد الأوربي من طرف واحد على كل الشركات التي تعبر مجاله الجوي أشار نفس المسؤول الى انه "بغية تفادي نتائج هذه التعليمة التي قد تتراوح بين منع عبور الأجواء الاوربية و دفع غرامات جد معتبرة استطاعت الشركة الوفاء بكل التزاماتها المتضمنة في هذه التعليمة". و استرسل يقول أنه موازاة مع ذلك انضمت الى جانب الطيران المدني الجزائري الى الحركة الاحتجاجية التي باشرتها مجموعة الطيران الدولية و تبقى ملتزمة على غرار الشركات الأخرى و الجمعيات الدولية أو الاقليمية لفائدة تسوية شاملة تقررها الدول في اطار المنظمة الدولية للطيران المدني. من جهة أخرى، أعلن السيد بولطيف أن الخطوط الجوية الجزائرية ستشرع قريبا في تطبيق مخطط تنموي متوسط المدى 2012/2016 مزود بميزانية قيمتها 60 مليار دج منها 26 مليار مصدرها التمويلات الخارجية و الباقي في شكل أموال خاصة. و يذكر أن الخطوط الجوية الجزائرية حققت رقم مبيعات بلغ 56 مليار دج في سنة 2011 و تطمح الى رفعه الى 58 مليار دج في سنة 2012 أي نفس النتيجة المحققة سنة 2009 و هي السنة التي حققت فيها الشركة نتائج ايجابية.