أعلن مسؤول فلسطيني يوم الأحد أن السلطة الفلسطينية ستقدم سلسلة مطالب إلى جامعة الدول العربية لدعمها في ملف التحقيق بوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن القيادة الفلسطينية " تعول كثيرا على الاجتماع الطارئ للجامعة العربية المزمع عقده على مستوى المندوبين الثلاثاء القادم بطلب تونسي وتوصية من قبل السلطة الفلسطينية بغرض بحث تطورات ملف وفاة عرفات". وأضاف عريقات إن القيادة الفلسطينية تأمل بأكبر دعم سياسي من الدول العربية لتشكيل لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية في ملابسات وظروف وفاة عرفات مشيرا إلى أنها ستطلب استخدام "الثقل العربي" لدى كافة الأطراف الدولية لهذا الغرض. وأكد عريقات أن ملف عرفات "يحظى بدعم وإسناد كبيرين" من قبل كافة الدول العربية خاصة من الجامعة العربية. وأشار إلى أن ملف عرفات سيتم بحثه كذلك في اجتماع لجنة متابعة السلام العربية الذي سيعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي سياق متصل قال اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق في وفاة عرفات "سنطلب من الجامعة العربية مساعدتنا بكافة الوسائل الممكنة لديها في كشف كافة خيوط الحقيقة المتعلقة بملف وفاة عرفات". وذكر الطيراوي أن لجنة التحقيق ستسعى للاستفادة من الإمكانيات القانونية والإجرائية العربية لدعم عملها. وأضاف الطيراوي "بالتأكيد نريد تكاتف الجهود الفلسطينية والعربية في هذا الملف الشائك من أجل كشف الحقيقة كاملة للجميع والدعم العربي بهذا الإطار مهم جدا لنا خاصة في ظل ضعف الإمكانيات المتاحة أمامنا". وتجدد الجدل في ملف وفاة عرفات أثر عرض أدلة جديدة تشير إلى العثور على مستويات عالية من مادة (البولونيوم) المشع والسام في مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوصات أجريت في معهد "رادييشينفيزيكس" السويسري المتخصص. وتقدمت تونس بطلب للجامعة العربية بعقد اجتماع وزاري ينظر في ملابسات وفاة عرفات وما ينبغي اتخاذه من قرارات في ضوء تحقيق عرض الأدلة الجديدة على أن يحال ما يتم اتخاذه من قرارات إلى اجتماع وزراء الخارجية المقبل. واتهم العديد من المسؤولين الفلسطينيين إسرائيل بالوقوف وراء تدبير عملية اغتيال عرفات بعد سلسلة إجراءات وتصريحات تحريضية ضده غير أنه لم يثبت حتى قبل عرض التقرير أي أدلة طبية تدل على ذلك. وتقول السلطة الفلسطينية إنها تريد إثبات أدلة تعرض عرفات لعملية اغتيال علما بأنها سمحت للمعهد السويسري بأخذ عينة من رفات عرفات بغرض استكمال الفحوصات اللازمة لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.