التقى رئيس منطقة بوليا الإيطالية نيشي فاندولا من الحزب الديمقراطي (اليسار) بمقر المنطقة مجموعة أطفال صحراويين في إطار مشروع "سفراء السلام الصغار" حسبما علم اليوم الخميس لدى الممثلية الصحراوية بروما. و أكد فاندولا خلال اللقاء أن منطقة بوليا "صديقة الشعب الصحراوي" مضيفا أن "مسار دمقرطة المغرب لا يمكن أن يكون فعليا إذا لم يعترف بمسألة حقوق الشعب الصحراوي". و أشار إلى أن "الأشخاص المحرومين من حقهم في وطن و أرض يقاسمون ميزة مشتركة: هم متعطشون للعدالة و هؤلاء الأطفال الذين نستضيفهم اليوم فقدوا حقوقهم كونهم لم يحصلوا أبدا عليها". و أضاف أنه "بإمكان هؤلاء الأطفال أن يكونوا أحسن سفراء لنقل مسائل الحرية و العدالة". و أشار رئيس المنطقة إلى أن المغرب يعد بالنسبة للعالم "مكان يحتفل فيه الناس و فيه شواطئ ساحرة و مدن جميلة لكن العالم يجهل أن الصحراء الغربية بلد فيها ناس ترفض لهم حقوقهم منذ عدة سنوات" ملحا على ضرورة عدم نسيان السكان الصحراويين. و قال المتحدث "نحن في 2012 و أظن أننا نتذكر كل يوم أن الأطفال الفلسطينيين و الصحراويين ليس لهم حق" مضيفا أن منطقة بوليا جزء من أوروبا و من البحر الأبيض المتوسط و عندما ننظر إلى ما وراء هذا البحر نقول لأطفالنا أنه من المهم جدا معرفة أطفال الضفة الأخرى". و قال و هو يخاطب الأطفال الصحراويين انه سيرحب بهم دائما في منطقة بوليا. و يقضي أكثر من 300 طفل صحراوي عطلتهم في إيطاليا حيث يشاركون في جويلية و أوت 2012 في مشروع "سفراء السلام الصغار" الذي بادرت به عبر عدة مناطق المنظمات غير الحكومية صديقة الشعب الصحراوي لتعريف الرأي العام بالقضية الصحراوية. و احتفلت اليوم الخميس هذه المنظمات غير الحكومية ب"اليوم الوطني" الايطالي للتضامن مع الشعب الصحراوي بحضور أطفال صحراويين و بالتعاون مع الممثلية الدبلوماسية الصحراوية في إيطاليا و أكثر من 50 مقاطعة ايطالية. و حسب الجمعية الوطنية الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي فإن اليوم الصحراوي فرصة للتبادل بين الأطفال الصحراويين و المؤسسات الايطالية و المجتمع المدني. و وجه الأطفال الصحراويون "المولودون في المهجر و الذين عايشوا ظروف الشعب الصحراوي الصعبة "نداء بهذه المناسبة للمجموعة الدولية لضمان حماية حقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة من قبل المغرب و من أجل تقرير مصير هذا الشعب و هو الشرط الوحيد لإحلال السلام في المنطقة.