أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني يوم الجمعة أن المساعي لا تزال قائمة لإعادة الإطارات المستقيلين إلى صفوف الحركة. وأوضح سلطاني على هامش أشغال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم أن "هناك مساع قائمة لإعادة هؤلاء (الاطارات) إلى صفوف الحركة". وأضاف: "أنا شخصيا قمت بالاتصال بالبعض منهم وقلت لهم عودوا وشاركوا في المؤتمر القادم للحركة وإذا استطعتم تغيير خط الحركة فمرحبا بكم". وعن سؤال حول الرد الذي تلقاه من هؤلاء المستقيلين قال: "بعضهم تجاوب والبعض الآخر لم يجد ما يقول". وأضاف بهذا الخصوص أن "الحرية تعطي هوامش لمن لا يقتنع بالخط الذي نحن عليه و إذا اختار و ظل مصمما على خياره فنحن نعمل من أجل إعادته إلى الحركة وإلى التوجهات التي نحن عليها". واستطرد قائلا أنه "داخل الحركة هناك رأي و رأي آخر لكن من غير المقبول أن كل من لم يعجبه قرار المؤسسات ينفصل عنها. لقد رسمنا قواعد لعبة وتحركنا ضمن هذه القواعد وينبغي أن نحترمها". فالحركة —مثلما قال— "لا تخضع للأشخاص بل هي حركة مؤسسات". وتابع سلطاني يقول : "كنا نتمنى أن يأتي إخواننا (الاطارت المستقيلون) اليوم و يطرحون وجهة نظرهم و يدافعون عنها وإذا تحول رأيهم إلى قرار فنحن نحترمه لكن إذا لم يحظ بالأغلبية فإن قواعد الديمقراطية تقتضي أن الأقلية تخضع للأغلبية". وعن سؤال حول إمكانية استقالته من على رأس حركة مجتمع السلم نفى سلطاني هذه الفرضية مؤكدا : "لن أستقيل إلا إذا قرر المؤتمر غير ذلك". وأوضح في هذا الصدد أن المؤتمر القادم للحركة مقرر في غضون الثلاثي الأول من سنة 2013 وأنه يمكن تقديمه إلى شهر جانفي من نفس السنة. و يذكر أن مسؤول التنظيم و رئيس الكتلة البرلمانية نعمان لعور كان قد أكد امس الخميس أن الحركة تلقت طلبي استقالة بصفة "رسمية" من النائب عمار غول و عضو المكتب الوطني لطفي أحمد. وأوضح لعور في تصريح ل (واج) ان الحركة تلقت هذين الطلبين فقط مضيفا انه بالنسبة للسيد محمد جمعة لم يتلق المكتب الوطني لحد الساعة أي استقالة رسمية من طرف هذا الأخير معترفا في ذات الوقت انه قد أبدى رغبته بالاستقالة "شفويا".