توجه الرئيس المصري، محمد مرسي، إلى العريش بعد ظهر الجمعة لمتابعة الحملة الأمنية التي تنفذها قوات الجيش والأجهزة الأمنية لاستعادة الأمن في سيناء بعد هجوم رفح الأحد الماضي . ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن مرسي سيتوجه إلى منطقة رفح يرافقه المشير حسين طنطاوي القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج. وتعد هذه المرة الثانية التي يزور فيها الرئيس المصري منطقة رفح خلال أربعة أيام بعد زيارته الاثنين الماضي لرفح لتفقد موقع الهجوم الذي استهدف نقطة للحرس الحدودي هناك وأسفر عن مقتل 16 جندي وإصابة 7 آخرين . ومن جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري أن تعزيزات عسكرية مصرية جديدة وصلت يوم الجمعة إلى العريش بشمال سيناء لتدعيم القوات المتواجدة هناك والتي تحضر للهجوم على تحصينات الجماعات المسلحة في منطقة جبال الحلال. وقال شهود عيان إن التعزيزات العسكرية تضم 50 دبابة مجنزرة وناقلتي جنود وسيارتي نقل ذخيرة إلى جانب نحو 100 ضابط وجندي. وأكد المصدر أن جميع التعزيزات ستستكمل لاحقا استعدادا لإجراء "عمليات كبرى في سيناء". وكانت مصادر عسكرية أعلنت سابقا أن القوات المسلحة ألقت القبض على 6 عناصر إرهابية بسيناء فجر الجمعة . وذكرت صحيفة " الأهرام " اليوم نقلا عن مسؤولين أمنيين أن الحملة الواسعة التي تنفذها وحدات الجيش المدعمة بمروحيات على نطاق واسع منذ أربعة أيام لتطهير عدة بؤر للإرهاب في شمال سيناء كانت حصيلتها مقتل نحو 60 إرهابيا . وأوضحت الصحيفة أن عشرات المركبات العسكرية بدأت بعد منذ ظهر أمس الخميس في محاصرة البؤر الإرهابية بمناطق جبال الحلال والمهدية وقرية التومة والشيخ زويد مشيرة إلى أن الطائرات المروحية نفذت عدة عمليات قصف لهذه المواقع قبل تحرك القوات البرية لحصارها. وقدرت الاهرام حسب شيوخ قبائل بسيناء الكبرى عدد العناصر المسلحة المتمركزة في المناطق المستهدفة بنحو 5 الف عنصر ينتمون إلى جماعات تكفيرية متطرفة متحصنين في خنادق وسط حقول الغام ومزودين بكميات كبيرة من الاسلحة المتوسطة والثقيلة المهربة.