دعا المشاركون في اليوم الدراسي للكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء يوم الاثنين بالجزائر العاصمة الى ضرورة الخروج ب "نظرة ورؤية واضحة وموحدة" لمناقشة مخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي سيعرضه الوزير الاول عبد المالك سلال يوم غد الثلاثاء على أعضاء المجلس الشعبي الوطني. وأكد أعضاء الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء ( حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الاصلاح الوطني ) على وجوب الخروج ب "موقف موحد" مبني على أسس علمية ومعلومات وافية" حول محتوى المخطط الحكومي للتمكن من مناقشته ب "موضوعية وجدية". كما اعلنوا من جهة اخرى عن مشاركة تكتل الجزائر الخضراء في الانتخابات المحلية التي ستنظم يوم 29 نوفمبر المقبل وذلك "تكريسا للمسار الديمقراطي والنضال السياسي ومواجهة ثقافة تيئيس الشعب من التغيير و دفعه للاستقالة من الحياة السياسية." وفي هذا الصدد أبرز رئيس الكتلة البرلمانية للتكتل نعمان لعور"أهمية" هذا اللقاء الرامي الى دراسة أهم المحاور التي جاء بها هذا مخطط عمل الحكومة " معتبرا القراءة الاولية له ب "المهمة "استعدادا للنقاش الذي سينطلق يوم غد الثلاثاء. اما رئيس حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني فقد تساءل في كلمة القاها بالمناسبة عن أسباب تأخر تشكيل الحكومة الجديدة مباشرة بعد نتائج الانتخابات التشريعية في ماي الماضي. وقال سلطاني انه كان من المفروض تشكيل حكومة جديدة وطرح البرنامج للمناقشة على البرلمان مباشرة بعد اعلان نتائج الانتخابات التشريعية لتدارك المشاكل التي عرفتها البلاد مؤخرا نتيجة انقطاع الكهرباء والغاز وغلاء المعيشة وندرة الادوية. ويرى رئيس حركة مجتمع السلم بان هذا المخطط "مستنسخ "من برنامج الحكومة ل2009 مع "اضافة بعض البصمات فيه من خلال مراجعة بعض الاولويات التي كانت في البرنامج السابق" مشيرا الى ان ميزانية التسيير المخصصة في هذا المخطط أضخم من ميزانية التجهيز. ودعا سلطاني اعضاء البرلمان الى "ضرورة الاطلاع على مرجعية برنامج رئيس الجمهورية ومقارنته بهذا المخطط لاسيما فيما يتعلق بقضية ترقية المصالحة الوطنية وتحرير الفعل السياسي في البلاد ." في حين يرى الامين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أن مخطط عمل الحكومة "تجاهل الحديث عن الحريات وترقية التعددية "في الجزائر حيث جاء كما قال "خاليا من تعهد الحكومة بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وضمان حياد الادارة ". وتساءل في نفس الوقت بخصوص الاوضاع الاجتماعية هل باستطاعة هذا المخطط "تقليص" حجم البطالة و"رفع" القدرة الشرائية للمواطنين و "القضاء" على التضخم و الفساد الاداري وتحسين التعامل مع المواطن وتوقيف الاهانات والتقليص الطوابير التي يعيشها المواطن بشكل يومي عند استخراج الوثائق . كما تساءل نفس المتدخل عن قدرة الحكومة على وضع حد ل " تدهور الخدمات والتقليص من التبعية للريع البترولي والتوجه نحو الاقتصاد المنتج وبناء مؤسسات صغيرة ومتوسطة قادرة على مواجهة المنتوج الخارجي وتنظيف المحيط البيئي." ويرى ربيعي بان هذا المخطط جاء "خاليا من الارقام في العموم" معتبرا هذا المخطط "امتداد لبرنامج الحكومة السابقة ". ويرى رئيس حركة النهضة "انه لامناص للجزائر من اصلاحات عميقة من خلال حكومة وفاق وطني ودستور توافقي واعادة النظر في قانوني الاحزاب والانتخابات واعادة بناء مؤسسات الدولة من خلال انتخابات نظيفة وذات مصداقية تعود فيها الكلمة للشعب دون وصاية او تحريف تبدأ بانتخابات تشريعية جديدة ثم محلية بعدها انتخابات رئاسية". وبخصوص مشاركة الكتلة في الانتخابات المحلية اكد ربيعي ضرورة المشاركة في هذا الموعد لتكريس " ثقافة المقاومة السياسية في الاطار القانوني". أما الامين العام لحركة الاصلاح الوطني حملاوي عكوشي فقد الح من ناحيته على "ضرورة ترقية عمل تكتل الجزئر الخضراء وتطوير ادائه" باعتباره القوة السياسية التي " قد تساهم في احداث تغيير في البلاد خدمة للشعب ". ودعا حملاوي مترشحي التكتل في مختلف ولايات الوطن الى خوض الانتخابات المحلية ضمن هذا التشكيل الذي يعد قوة سياسية في البلاد.